دعا محمد بوعزارة، الكاتب وعضو الهيئة التنفيذية والنائب في المجلس الشعبي الوطني خلال حديثه أول أمس مع ''الجزائر نيوز''، السياسيين للاندماج في ثقافة الكتابة من أجل التأريخ والتأسيس للحدث السياسي، وأضاف بأن كتابه الجديد ''أخرجوا منها أنتم'' يركز على الأزمة الكروية الجزائرية المصرية وعدد من القضايا العربية والدولية الراهنة· تحدث الكاتب وعضو الهيئة التنفيذية والنائب في المجلس الشعبي الوطني محمد بوعزارة ل ''الجزائر نيوز'' عن كتابه الجديد السادس بالنسبة للمؤلف، والذي سيقدمه اليوم بمنتدى المجاهد، والذي يحمل عنوان ''أخرجوا منها أنتم''، وهو عنوان مقال من بين 23 مقالا صادرا له في الصحف الوطنية وكذا محاضرات ألقاها في مختلف الجامعات الجزائرية· يحمل الكتاب عنوان إحدى المقالات التي يضمها الكتاب الصادر عن دار الأمة في 230 صفحة، وهو من بين 6 مقالات حاول خلالها الكاتب تقديم نتائج الأزمة بين مصر والجزائر، وقد عالج بوعزارة في مقال ''أخرجوا منها أنتم'' موضوع إقحام المصريين لقضية الصحراء الغربية والأزمة الجزائرية المغربية خلال الأزمة الكروية التي نتجت عن مقابلتي 14 و18 نوفمبر الماضي، وقد صرح بوعزارة بأن هدفه من خلال كتابته لهذا المقال هو إبراز حقيقة أن الإعلام ورجال السياسة المغاربة لم ينزلوا إلى الحضيض الذي نزل إليه الإعلاميون والسياسيون المصريون، بسبب مجرد مباراة كرة قدم، ويضيف المتحدث بأنه بالرغم من الخلافات الناتجة عن قضية الصحراء الغربية بين الجزائر والمغرب لم يصل الحد إلى الإساءة إلى رموز الدولة والشعب الجزائري، ولا إلى إهانة ذكرى شهداء الوطن مثلما بدر من طرف الإعلاميين والسياسيين المصريين· وإلى جانب موضوع تداعيات الأزمة الكروية، تطرق بوعزارة إلى العديد من المواضيع السياسية الوطنية والدولية على غرار التطرق إلى الانتفاضات في فلسطين وأطفال الحجارة في رسالة مفادها أنه لا يمكن التخلص من انتفاضات شعب مرتبط بأرضه، إلى جانب الرسالة التي وجهها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال أدائه لليمين الدستوري، والتي مفادها أنه مهما حاول تغيير الواقع الذي يعيشه العالم فإنه لن يتمكن من تغيير شيء بحكم الأشخاص الذين يحيطون به، كما حاول مخاطبة جذوره الإفريقية ونظريته الإنسانية فيه، إلى جانب حادثة رمي الرئيس الأمريكي السابق بالحذاء· وتطرق بوعزارة في إصداره الجديد، الذي كتب مقدمته الروائي أمين الزاوي، إلى العديد من الشخصيات على غرار المرحوم عمر البرناوي الذي عايشه وعمل معه في مجلة ''ألوان'' ومقال آخر عن مولود قاسم، كما تضمن محاضرة تحمل عنوان ''الشباب الجزائري من الوطنية إلى المواطنة''، وقال بأن على المسؤولين في المرحلة الحالية أن يعملوا على ضرورة بعث الروح الوطنية في أوساط الشباب باستحداث الأساليب الحديثة، ودعاهم في ذات السياق إلى استحداث مقاييس أساسية كي لا يسيء المال إلى السياسة للحفاظ على الأخلاق السياسية·