كشف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية بالخارج، جمال ولد عباس، عن فتح باب الترشيح المتعلق بالمجلس الوطني الاستشاري للجالية بالخارج، من خلال وضع الملفات على مستوى القنصليات الجزائرية بالخارج، موضحا أن الإعلان عن نتائج انتخابات المجلس وتنصيب أعضائه ال 95 سيكون خلال ثلاثة أشهر، مؤكدا في نفس السياق التزام الوزارة بعدم الأخذ بأي اعتبارات سياسية أو دينية للمترشحين، كما أعلن الوزير عن إنشاء منتدى خاص بالمرأة والعائلة الجزائرية في العالم· أكد الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال الجلسات الوطنية الأولى حول السياسة الاجتماعية للدولة التي عقدت بمقر مركز تكوين الموظفين المختصين بالعاصمة، أن الوصاية بصدد التحضير للمخطط الخماسي الحالي للجالية المقيمة بالخارج والمتضمن مختلف انشغالات الجالية التي بلغ عددها ما يفوق ال 4 ملايين جزائري، مشيرا إلى أن الإحصاءات الرسمية لوزارة الشؤون الخارجية كشفت عن تسجيل 1.7 مليون مسجل فقط· وفيما يتعلق بانتخاب أعضاء المجلس الوطني الاستشاري للجالية بالخارج، الذي كان من المقرر تنصيبه خلال نهاية شهر مارس الفارط، كشف ذات المتحدث أن التحضيرات بلغت مراحلها الأخيرة، والمتمثلة في وضع ملفات الترشيحات على مستوى مختلف القنصليات لتعيين 56 عضوا بعد توقيع قرار وزاري مع وزيرة الخارجية مراد مدلسي، حيث ذكر الوزير أنه تم تخصيص 28 لتمثيل الجالية بفرنسا، و11 موزعة على دول أوروبا، فيما تم تخصيص أربعة مقاعد لكل من دول المغرب العربي ودول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى 3 مقاعد في أمريكا ومقعدين لآسيا وأوقيانوسيا، فيما نبه الوزير إلى أن المرسوم الرئاسي يتضمن تعيين 5 أعضاء من طرف رئيس الجمهورية و33 عضوا يتم اختيارهم من مختلف الهيئات والقطاعات الوزارية، مشيرا إلى أن تعيين رئيس هذا المجلس الاستشاري سيكون بمرسوم رئاسي· وفي ذات السياق، دعا ولد عباس جميع الراغبين لوضع ملفات الترشيحات على مستوى القنصليات، مؤكدا على التزام الوزارة بعدم الأخذ بأي اعتبارات سياسية أو دينية، معلنا أن هذا المجلس ستجري نشاطاته في ظل احترام قوانين الدول المضيفة للجالية الجزائرية بدول العالم، مع ضمان حقوق وواجبات المواطنين المقيمين بالخارج· وفي إطار تجسيد البرنامج الخماسي للجالية الجزائرية بالخارج، أعلن الوزير عن إنشاء منتدى المرأة والعائلة الجزائرية في العالم، مشترطا أن يكون المنخرطون في هذا المنتدى مشاركين من داخل الوطن وخارجه، مشددا على أن دعم برنامج رئيس الجمهورية يعتبر أساسيا للمشاركة في فعاليات المنتدى، ويهدف هذا الأخير للتطرق إلى انشغالات الجالية المقيمة بالخارج، خاصة وأن أزيد من 50 بالمائة فتيات· كما كشف جمال ولد عباس أنه سيتم استضافة 150 شاب مغترب مولودين بالمهجر لتلقينهم اللغة العربية واللغة الأمازيغية· يجدر بالذكر أن هذه الجلسة خصصت لاستعراض الحصيلة لتقييم الإنجازات خلال 11 سنة من التنمية التي قامت بها الوزارة للجالية الجزائرية، حيث أكد الوزير ''أن هيئته استطاعت تحقيق تعليمات وتوصيات رئيس الجمهورية من خلال كسب ثقة الجالية الجزائرية بالخارج، حيث عبّروا عن استعدادهم المطلق للمشاركة في التنمية الاقتصادية للجزائر·