اشتبكت الشرطة، أول أمس، في العاصمة الإيرانيةطهران، مع متظاهرين احتجوا على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في حين ذكرت مصادر من الرئاسة الإيرانية، أن المرشد الأعلى للجمهورية، علي خامنئي، طلب من الرئيس، محمود أحمدي نجاد، إقالة نائبه· وقال شهود عيان، إن شرطة مكافحة الشغب اشتبكت مع متظاهرين يحتجون على نجاد الذي فاز بالانتخابات التي جرت في 12 جوان الماضي، ووصفوه ''بالدكتاتور'' مطالبين باستقالته· وفي سياق آخر قال، مجتبي رحمن دوست، أحد مستشاري نجاد، إن خامنئي طلب من الرئيس خطيا عزل نائبه الأول، أسفنديار رحيم مشائي، لكن نقل عن نجاد، تأكيده أن مشائي سيواصل مهام منصبه، وأشاد نجاد بنائبه، وقال إنه ''متواضع ومخلص للثورة الإسلامية، ويسير على نهج الولاية خادماً للشعب''· وقد ثارت من قبل ضجة كبيرة في إيران بشأن تصريحات له، قال فيها عام 2008 إن إيران صديقة للشعبين الأميركي والإسرائيلي· اتهام بالفتنة ومن جهة أخرى قال قائد الشرطة الإيرانية، إسماعيل أحمدي، أمس، في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، إن المعارضة ''ترفع شعار احترام القانون، ولكنها لا تحترمه''، متهما زعماءها بأنهم ''كذابون''· ودعا قوات الأمن إلى ''التحرك بحزم دفاعا عن القانون''، كما نقلت مصادر اعلامية ايرانية عن نائبه، أحمد رضا رضان، تأكيده أن الشرطة ستتصدى لأي احتجاجات من المعارضة· ويتهم المرشد الأعلى للثورة الايرانية، علي خامنئي، أعداء بلاده بدعم الاضطرابات الأخيرة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران، قائلا إن تدخل الخارج وخصوصا وسائل إعلامه واضح جدا· من جهة أخرى، ذكر موقع إصلاحي على الإنترنت، أن زعيم المعارضة الإيراني، مير حسين موسوي، قال إن الاعتقالات التي أعقبت انتخابات الرئاسة في إيران لن تنهي الأزمة التي نتجت عنها· ونقل موقع ''مشاركت'' على الإنترنت، عن موسوي دعوته السلطات إلى الإفراج عن المعتقلين، وقوله في اجتماع مع عائلات المحتجزين ''من يصدق أن هؤلاء الناس - وكثير منهم شخصيات بارزة- يمكن أن يتعاملوا مع أجانب وأن يعرضوا مصالح بلادهم للخطر، يجب أن يفرج عنهم على الفور''· دعوة لاستفتاء وفي تفاعلات أخرى للوضع السياسي بإيران، طالب عدد من رموز التيار الإصلاحي بينهم الرئيس السابق، محمد خاتمي، بإجراء استفتاء بشأن شرعية إعادة انتخاب نجاد· ونقل موقع إلكتروني إصلاحي عن الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، قوله في اجتماع مع عائلات المعتقلين السياسيين إن ''المخرج الوحيد للأزمة الحالية هو استفتاء يسأل فيه الشعب حول ما إذا كان راضياً بالوضع السياسي الراهن أم لا''· ويرى خاتمي وعدد من العلماء الإصلاحيين، أن تنظيم استفتاء بات ضروريا لإعادة الثقة إلى الشعب، وإنه ''إذا صوتت الأغلبية لصالح (إعادة انتخاب نجاد) فإننا (المعارضة) سنسلم أيضا''· وقال خاتمي ''في الوضع الراهن، لم يتعرض الجزء الجمهوري (من إيران) للتحدي فحسب، وإنما تم خدش الجزء الإسلامي منها أيضا''، وذلك في إشارة إلى عمليات الاعتقال التي طالت -إلى جانب المتظاهرين- وزراء ونوابا سابقين في البرلمان·