بدأت، في لبنان، المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية التي تشمل العاصمة بيروت ومحافظة البقاع (شرق)، لانتخاب 156 مجلسا بلديا، وتقتصر المعركة الحقيقية فيها على مدينة زحلة المسيحية· وفتحت صناديق الاقتراع في الساعة السابعة (4,00 ت غ) على أن تقفل الساعة 19,00(16,00ت غ)· وتجري الانتخابات البلدية والاختيارية على 4 مراحل، بدأت الأحد الماضي في محافظة جبل لبنان (وسط) وتستكمل في بيروت والبقاع، وفي 23 ماي في الجنوب، وفي 30 من الشهر ذاته في الشمال· ويبلغ عدد ناخبي البقاع المسجلين لهذه الانتخابات 550 ألف، وعدد ناخبي بيروت 450 ألف، من أصل 3 ملايين و331 ألف ناخب في كل لبنان· وتجري العملية الانتخابية في أجواء هادئة نسبيا، في ظل المناخ التوافقي السائد في البلاد منذ تأليف حكومة وحدة وطنية في نوفمبر الماضي، ما يحد من عنصر المنافسة الشديدة في غالبية الدوائر· وقد فازت 49 بلدية من 155 بالتزكية في البقاع، معظمها نتيجة توافق بين حزب الله وحركة أمل الشيعيين اللذين يتمتعان بثقل شعبي كبير في المنطقة· أما النتائج في الدوائر الشيعية الأخرى فلن تكون مختلفة بشكل عام عن تلك التي فازت بالتزكية· والمخاتير، عنوان الصراع الانتخابي بين 14 آذار والتيار الوطني الحر في الجانب المسيحي من العاصمة، أما انتخاب المجلس البلدي، فقد خرج من الشوط، تبعا لانعدام المنافسة بوجه لائحة تيار المستقبل بعد مقاطعة حزب الله والتيار العوني واقتصار الحراك الانتخابي معركة على ضد التشطيب وتشجيع الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع، كي تنجح اللائحة بأكملها، وبنصفيها المسلم والمسيحي كما يشدد الرئيس سعد الحريري· رئيس الحكومة سعد الحريري وخلال رعايته عشاء لجمعيات خيرية في فندق ''الفينيسيا''، جدد دعوته أهالي بيروت للنزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع، من أجل التصويت على لائحة ''وحدة بيروت''، محذرا من فخ يهدف إلى ضرب المناصفة في العاصمة، تمهيدا لتقسيمها في الانتخابات المقبلة· وجدد الحريري دعوة البيروتيين إلى الانتباه وتحمل المسؤولية لأن هناك من يحفر لنا فخا إسمه عدم النزول إلى صناديق الاقتراع، من أجل إفساح المجال أمام التشطيب، والتشطيب بدوره يفسح المجال لضرب المناصفة في المجلس·