انطلقت، أمس، الطبعة الرابعة للملتقى الدولي لعلوم الرياضة في الجزائر والذي تمحور حول موضوع الرهانات المستقبلية للاحتراف الرياضي في الجزائر، وجرى تحت شعار ''من عالم الهواية إلى عالم الاحترافية''. وتختتم فعالياته اليوم على مستوى معهد التربية البدنية والرياضية بجامعة دالي ابراهيم· تناول موضوع الملتقى الذي يجري تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية ووزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، معايير تطبيق الاحتراف في الجزائر الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم على الاتحاديات الوطنية لجميع دول العالم سنة 2011 كأقصى حد، والتي عرفت عدة تدخلات من طرف الخبراء الذين جاءوا من عدة دول· وفي سياق الملتقى، أكد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار بحضور وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم على ضرورة تحول كرة القدم الجزائرية إلى الاحترافية، والتي لم يقتصر على رؤساء الأندية فقط بل يشمل أيضا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الرابطة الوطنية لكرة القدم ومختلف الرابطات الجهوية للعبة، وقد وجه المسؤول الأول على قطاع الرياضة ببلادنا نداء إلى رؤساء الأندية على تطبيق القرارات الجديدة فيما يتعلق بالاحتراف، باعتبار أنهم يواجهون إمكانية الإقصاء من المشاركة في المنافسات الدولية والقارية· وتناولت المحاضرات التي ألقاها الدكاترة المشاركون شرح دراسات علمية للتحول من رياضة الهواة إلى الاحتراف وإعطاء تجارب بعض البلدان فيما يخص درجة الاحتراف التي وصلتها على غرار الأردن. ولم يغفل الحاضرون على تناول استراتيجية تطور الاحتراف في كرة القدم الجزائرية ودور التسويق والتمويل وضرورة تحول الأندية إلى شركات تجارية وإنشاء لجنة مراقبة تسيير الأندية من الجانب المالي، والتي تعني بكشف مبالغ تنقل اللاعبين إلى الأندية ومصاريف هذه الأخيرة السنوية بشفافية·