بعد طول انتظار وقلق، حطت الطائرة التي أوفدها رئيس الجمهورية من أجل ضمان العودة السريعة والآمنة للوفد الجزائري بأسطول الحرية الذي عاش أياما من الرعب بعد المجزرة الرهيبة المرتكبة من طرف الجيش الإسرائيلي في حق أبرياء عزل· وبالرغم من التعب والإرهاق، إلا أن الفرحة كانت بادية على وجوه أفراد الوفد العائد بالأمس، حيث وجدوا مئات الجزائريين من رسميين، ممثلين عن الأحزاب والمجتمع المدني، إلى جانب مواطنين عاديين قدموا لمطار هواري بومدين رفقة عائلات الوفد لاستقبال من نجوا من العدوان الصهيوني الغاصب· أكد ناصر الدين شقلال، رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح، أن قافلة المساعدات الجزائرية ستنطلق صباح اليوم، نحو العاصمة المصرية لتكمل مسيرتها برا نحو القطاع المحاصر عبر معبر رفح، بغرض توصيل المساعدات للغزاويين، مشيرا إلى أن الإسراع في وتيرة التحضيرات بشكل قياسي جاءت لتعوض ما منعته السلطات الإسرائيلية من مساعدات بعد احتجاز المعونات الكبيرة من على متن سفن أسطول الحرية· وقد أكد شقلال أن الجمعية بالتنسيق مع السفارة المصرية في الجزائر ستضمنان السير الحسن لعبور قافلة المساعدات الجزائرية· في ذات السياق، عبر المتحدث عن استحسان الشارع العربي إقدام الحكومة المصرية على فتح المعبر، داعيا ألا يكون إجراء مؤقتا، مضيفا في سياق متصل أن هذا الفتح فرصة لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات للمحاصرين· فالجدير بالذكر أن القطاع الذي تقدر كثافته السكانية بحوالي مليون ونصف شخص يعيشون بنسبة 80% من المساعدات الدولية· وقد شدد شقلال على ضرورة تعويض ما تم حجزه من طرف قوات العدو الإسرائيلي، في إشارة إلى أن هاتف الجمعية لم يتوقف عن الرنين منذ إعلان تنظيم قافلة برية لنصرة الغزاويين، على اعتبار أن آلاف الجزائيين أبدوا الرغبة في المشاركة في القافلة، تماما كما أن الآلاف عبّروا عن رغبتهم في تقديم المساعدات· بهذا الخصوص، أكد شقلال أن الظروف الاستثنائية التي تمت فيها تنظيم القافلة جعلت القافلة تقتصر على عدد محدود من الأشخاص يعتقد أنه لن يتجاوز عشرين شخصا، من بينهم شخصيات سياسية وإعلاميين· أما عن نقل المساعدت، فإن المتحدث والملكف بعملية تنظيم قافلة المساعدات، فقد أشار إلى أنه سيتم التزود بما يلزم في أقرب مدينة مصرية على الحدود مع قطاع غزة، في إشارة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية من خلال اقتناء أكبر قدر ممكن من المساعدات، وذلك بفضل المساعدات السخية التي تقدم بها الجزائريون· أما عن نوعية المساعدات، فقد أشار إلى أنها ستكون في المقام الأول من المواد الأساسية التي يحتاج إليها الغزاويون، بدءا من المواد الغذائية، الأدوية، الملابس··· وغيرها من المستلزمات وضروريات الحياة· وقد كشف المكلف عن العملية ببدء أعضاء وأصدقاء الجمعية في منطقة العريش بجمهورية مصر باقتناء هذه المساعدات في بادرة لتسريع العملية وربح الوقت·