سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“قلت مستهزئة للصهيوني الذي أراد استنطاقي، أنتم لستم حكومة، لأنكم لا تملكون مترجما للشاوية” أكدت أنها شاركت في أسطول الحرية وأنها ستعود مجددا، صليحة نواصرية:
قالت مديرة دار الزيتونة للنشر والإعلام، وعضو النادي الاقتصادي، صليحة نواصرية، المنحدرة من ولاية باتنة، إحدى المشاركات في “قافلة الحرية” المتوجهة لكسر الحصار عن غزة، والتي تعرضت للقرصنة والهجوم الإسرائيلي، إنها لم تصدق أن قدميها وطآ أرض الجزائر، وأكدت أن وصولها سالمة إلى بلدها وأهلها لن يمنعها من العودة مجددا إلى أرض أنهكها حصار العدو. “ذهبت إلى غزة كجزائرية، وممثلة لكل النساء الجزائريات وفقط” لم تبخل سيدة الأعمال، نواصرية، عن الحديث عن قافلة الحرية لكل شخص سألها في الموضوع، ولم تفرق بين الإعلامي والمواطن، الذين حضروا مطار هواري بومدين الدولي، لاستقبال الوفد الجزائري المشارك في القافلة، ولم يمنعهم تأخر وصول الطائرة التي أمر رئيس الجمهورية بإرسالها إلى الأردن لضمان عودة الوفد في ظروف مريحة، من الانتظار في باحة المطار، قبل أن تحط في حدود الساعة الحادية عشرة و45 دقيقة. الشهادات التي كانت ترويها سيدة الأعمال، صليحة نواصرية، بنت الأوراس، بحماس منقطع النظير، جعل كل من يحيط بها يهتف باسم الجزائروغزة، خاصة حين قالت “لما حان دور استنطاقي من قبل الإسرائيليين، أحسست أنني أشاهد فيلما أمريكيا خال من إحساس الإنسانية، بارد برودة مشاعر الإسرائيليين”، وأضافت “لما سألني الصهيوني بالإنجليزية عن جنسيتي، أجبت بفخر واعتزاز بأنني جزائرية، حول سؤاله عن اللغة التي أتقن الحديث بها، أردت الاستهزاء منهم بردي، أني لا أتقن الحديث بأية لغة سوى اللغة الشاوية، عندها ذهب الإسرائيلي، ليعود بعد دقائق، وعندها سألته بالإنجليزية: أليس لديكم مترجم بالشاوية؟، ليرد علي بالنفي، وعندها وجدتها فرصة مواتية، وقلت له بالحرف الواحد، لا يوجد عندكم مترجم شاوي، إنكم لستم حكومة”. وأكدت صليحة نواصرية أن الوفد الجزائري رفض التوقيع على أية وثيقة تمنع من العودة مرة أخرى إلى غزة، وقالت “ رفضنا جاء من باب أننا مصممون على العودة مجددا لغزة المحاصرة”. وأضافت أن “ الثماني ساعات التي تم احتجازنا فيها ونحن مقيدون في الباخرة مرت طويلة جدا”. وأوضحت أنه بالرغم من كل الأهوال والاستفزازات والإهانات التي كانت عتبة في وجه المشاركين في أسطول الحرية لكسر حصار غزة، وبالرغم من مرارة التجربة، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة المشاركين الجزائريين في العودة مجددا لكسر الحصار. ورغم أن الساعة كانت تشير إلى الواحدة صباحا،إلا أن التعب والإرهاق الشديدين كانا باديين على محيا صليحة، ولم تتمكن من إخفاء عزيمتها وإرادتها من خلال حديثها، ونفت بخصوص ذهابها إلى غزة كممثلة ومناضلة في حركة مجتمع السلم “حمس”، وبقولها “أنا ذهبت إلى غزة كجزائرية، وممثلة لكل النساء الجزائريات وفقط”.