تشرع وزارة التربية الوطنية، عقب الانتهاء من امتحانات شهادة البكالوريا، في عملية نقد موضوعي تشمل الطور الابتدائي من السنوات الدراسية، حيث سيتم مناقشة قضية إلغاء النظام المعمول به حاليا القاضي بتقليص عدد السنوات في الطور الابتدائي وبرمجة امتحان شهادة نهاية التعليم في هذه المرحلة في السنة الخامسة ابتدائي وفقا لإصلاحات المنظومة التربوية التي أدرجت حيز التنفيذ. وبناء على ذلك، سيتم العودة إلى تطبيق نمط التكوين المعتمد من قبل، مما يعني أن امتحان نهاية التعليم بالمرحلة الابتدائية يجرى في السنة السادسة أو ما يعرف لدى العامة ب '' سيزيام''· يأتي إجراء وزارة التربية الوطنية المتضمن التراجع عن تطبيق نمط التكوين المعتمد في مرحلة التعليم الابتدائي المحدد بخمس سنوات بموجب الإصلاحات التي باشرتها الوزارة في قطاع التربية، وفتح نقاش حول الموضوع مع نقابات التربية المرتقب أن تشارك في الاجتماع المنعقد بعد الامتحانات النهائية لوجود عدد من الأسباب على غرار الصعوبات التي يتلقاها أساتذة التعليم المتوسط في التعامل مع الملتحقين بهذا الطور، حيث أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني للتربية والتكوين عمراوي مسعود ل ''الجزائر نيوز'' أن التجربة أثبتت أن مدة تكوين التلميذ المحصورة بخمس سنوات في الطور الابتدائي غير كافية، ولأن التعليم الأساسي أو الابتدائي يعد ركيزة أساسية تسمح للتلميذ بمواصلة الدراسة، مما يعني أن النقاش الذي يفتح مع وزارة التربية سيكون حول مدة التكوين في حد ذاتها وليس في طبيعة البرامج الموجهة لتلاميذ هذا الطور. وأوضح أن التزامها بمناقشة القضية يعكس وجود نية في فتح أبواب الحوار والنقد الذاتي للبرامج والمدة من عدمه·