أجمع ممثلو مربو الأبقار الحلوب بالجهة الشرقية، في لقائهم صباح أول أمس بقسنطينة، على أن سوء التنظيم وفوضى التسيير وتناقض القوانين وغلاء الأعلاف هي العوائق التي تقف في وجه تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحليب في الجزائر التي تحتاج لأزيد من 4 ملايير لتر سنويا حيث لا يتم إنتاج سوى 50 % فقط مما هو متوفر محليا من امكانيات، في حين يتم سد النقص بالإستيراد· يرى مربو الأبقار على المستوى الداخلي أنهم قادرون على تغطية الطلب بنسبة 150 % لو يتم شراء منتوجهم الإضافي الذي يقدر بملايين اللترات التي يتم رميها بشكل يومي في الأودية والأنهار لأن مصانع التحويل ترفض استقبالها كونها تكتفي بالكمية المعتادة التي تأخذها من المربي بحجة ضمان التوازنات المالية للشركات التي تعتمد على الحليب المجفف المستورد بالعملة الصعبة في التصنيع إضافة إلى الحليب الطازج، بينما ترفض مؤسسات تحويل أخرى، خاصة العمومية منها، إستقبال كل الحليب الموجه إليها لاعتمادها الكلي على الحليب المجفف، الشيء الذي يتسبب في خسارة كبيرة للمربين الذين عجز الكثيرون منهم عن تحصيل نفقات عملهم وتسديد أقساط القروض التي حصلوها من الدولة التي تصرف الملايير سنويا للنهوض بالقطاع·