أكد، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله، أن درجة التنصير بمنطقة القبائل أضعف بكثير من الولايات الأخرى، وأن هذه المنطقة متمسكة بشدة بالدين الإسلامي، ونفى كل الاتهامات الموجهة لهذه المنطقة في مجال نشر المسيحية، وأوضح أن منطقة القبائل مستهدفة حاليا من طرف المذهب الشيعي والسلفي اللذين تعمل على نشرهما بعض الأطراف الخفية، كما اعترف أن الإرهاب يستغل منطقة القبائل بقوة ''الجماعات الإرهابية تستغل الطبيعة الجغرافية والسياسية لمنطقة القبائل قصد مواصلة أعمالها الإجرامية والاستمرار في عملها المسلح''· ودعا غلام الله خلال إشرافه على حفل اختتام الطبعة الأولى من فعاليات الأيام الوطنية للمديح الديني الأمازيغي التي احتضنتها دار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، إلى ضرورة الوفاء للشخصيات الدينية التي تركت بصماتها في المجتمع من خلال نشرها للدين الإسلامي بالأمازيغية، وثمن فكرة تكريم أسطورة المديح الديني بالأمازيغية الشيخ الراحل مقران أفاوا، حيث دعا الوزير إلى ضرورة مراعاة الوفاء والسير على منواله لكونه يربط بين الثقافة والدين والتقاليد والأعراف· وفيما يخص صندوق الزكاة، كشف عبد الله غلام الله أنه يوجد حاليا نحو 65 مليار سنتيم في الصندوق، وبحسبه يرتقب بلوغ 100 مليار سنتيم، موضحا أن 37 % من أموال صندوق الزكاة توجه للاستثمار، والذي يعود بالفائدة على قطاع الشؤون الدينية على المستوى الوطني· هذا، وارتقب الوزير أن يبلغ عدد الحجاج الجزائريين لهذه السنة 36 ألف حاج، ''لقد تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بشأن ضمان التحضير لموسم الحج بتسخير ظروف ملائمة بغرض التكفل بحجاجنا في أحسن حال''· من جهة مقابلة، كشف غلام الله أن وزارته سطرت برنامجا كثيفا وثريا في مجال الهياكل والمرافق الدينية، والذي يشمل إنهاء أشغال مختلف المشاريع التنموية المتعلقة بالمرافق والهياكل الدينية المبرمجة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أنه ينتظر إنجاز ما بين 6 إلى 8 مراكز ثقافية إسلامية، إضافة إلى 15 مسجدا و15 مدرسة قرآنية، مؤكدا أنه تم تسجيل حاليا 4000 مسجد في طور الإنجاز عبر القطر الوطني· وفيما يخص العجز المسجل في عدد الأئمة بولاية تيزي وزو، ذكر عبد الله غلام الله أن وزارته منحت لهذه الولاية 200 منصب مفتوح من المؤطرين يتكونون من الأئمة والمرشدين، واعترف أن ولاية تيزي وزو تحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني في عدد المساجد·