أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله خلال زيارة قادته أمس لولاية تيزي وزو، خلال إشرافه على حفل اختتام فعاليات الأيام الوطنية للمديح الديني الأمازيغي التي احتضنت طبعتها الأولى دار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو على مدار ثلاثة أيام، أن التنصير غير متواجد بمنطقة القبائل أكثر من غيرها من الولايات. موضحا أن المنطقة مستهدفة كذلك من طرف المذهب الشيعي، السلفي، إضافة إلى الإرهاب. مؤكدا أن المشكلة ليست في المجتمع وإنما في ضعف الأفراد. ودعا غلام الله في كلمة ألقاها بدار الثقافة مولود معمري إلى ضرورة الوفاء، على اعتبار أنه طريق للوفاء لمن جاهدوا في سبيل تحرير الجزائر وكذلك وفاء للذين تركوا بصماتهم في أذهاننا، وأوضح أن علامة الوفاء كانت بتكريم أسطورة المديح الديني الراحل مقران اقاوا، حيث شدد الوزير على ضرورة مراعاة الوفاء والسير على منواله لكونه يربط بين الثقافة، الدين وغيره، كما أنها صفة نبيلة. مشيرا إلى أن التظاهرة الدينية التي احتضنتها تيزي وزو دليلا على الاحترام الذي نكنه لأمثال هذا الرجل الذي يعد قدوة لجيل الغد ولأبناء الجزائر الذين يشاركون في إثراء الثقافة الدينية الإسلامية التي لا تخص شعبا واحدا وإنما كل الشعوب المسلمة. وكشف غلام الله أن وزارته سطرت برنامجا كثيفا يشمل إنهاء أشغال مختلف المشاريع التنموية المتعلقة بالمرافق والهياكل الدينية المبرمجة على المستوى الوطني، حيث ينتظر إنجاز ما بين 6 إلى 8 مراكز ثقافية. إضافة إلى 15 مسجدا و15 مدرسة قرآنية. وأشار إلى أنه تم تسجيل حاليا 4 آلاف مسجد في طور الإنجاز بكافة ربوع الوطن. فيما تسير أشغال إنجاز جامع الجزائر الكبير بوتيرة جيدة. وأكد المسؤول الأول بقطاع الشؤون الدينية والأوقاف أن ولاية تيزي وزو حظيت بنصيبها من هذا البرنامج، حيث ينتظر أن تتدعم بمركز ثقافي إسلامي، إضافة إلى إنجاز مسجدين بعاصمة الولاية نزولا عند رغبة المصلين. مضيفا أنه وبالنظر إلى العجز المسجل بالولاية في عدد الأئمة قررت الوزارة الوصية منح تيزي وزو 200 منصب من المؤطرين، الأئمة والمرشدين.