فتحت محكمة جنايات العاصمة من جديد ملف إحدى الشبكات المختصة في سرقة السيارات بضواحي العاصمة والتي تم تفكيكها نهاية سنة 2007 وإلقاء القبض على عناصرها عدا واحد منهم لا يزال في حالة فرار بعد إلقاء القبض على الثاني سنة 2009 والصادر في حقه حكما غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذا، هذا الأخير المدعو (ب· ساعد) تمت محاكمته، أول أمس، على أساس جناية تكوين جماعة أشرار والمشاركة في السرقة الموصوفة المقترنة بظرفي الليل والتعدد، بالإضافة إلى التحريض على الفسق والدعارة الذين تمت محاكمتهم سابقا وأدينوا بعقوبات بين 6 و7 سنوات سجنا نافذا· تعود حيثيات القضية إلى بداية سنة 2007 حيث تم إنشاء شبكة مختصة في سرقة السيارات التي تستهدف الشركات الخاصة، حيث تمكنوا من سرقة ثلاث سيارات، واحدة من نوع ''تويوتا هيليكس'' ، ''أتوس'' وأخرى ''هيونداي أكسنت'' تمت سرقتها من مؤسسة خاصة بدرارية، كان المتهم قد شارك في العملية، وذلك من خلال تمكين شركائه من الدخول الشركة، وهذا بعد تسلقه الجدار وفتحه الباب الذي تم من خلاله إخراج السيارة التي تولى المتهم الرئيسي في القضية (ن· كمال) بكسر تأمين المقود وتشغيلها بواسطة الخيوط الكهربائية، ثم تنقل بعد ذلك إلى برج الكيفان مقر إخفاء السيارات المسروقة ليتم بعدها إعادة بيعها بعد تزوير وثائقها من قبل عناصر المجموعة، غير أنه بداية شهر أفريل 2007 تلقت فرقة البحث والتدخل للشرطة معلومات تفيد بوجود شبكة مختصة في سرقة السيارات مقرها بمنطقة برج الكيفان· وعلى إثر ذلك نصبت مصالح الأمن كمينا لأحد عناصرها المشتبه فيه، وهذا بعد ترصد تحركاته بالقرب من منزله، حيث لاحظت مصالح الأمن يوم 7 أفريل المدعو (ب· كمال) قدم على متن سارة ''أكسنت''، نزل منها وتوجه إلى منزل المتهم (س· ساعد) الذي لحقه من أجل معاينة السيارة، وبعدما تقربت مصالح الأمن منهما لاذ سائق السيارة بالفرار ليصطدم بسيارة الشرطة وألحق بها أضرارا كبيرة ثم خرج من النافذة وهرب ليتم توقيفه، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب· كمال) وعلى إثر المعلومات التي قدمها هذا الأخير تم توقيف (س· ساعد) على متن سيارة ''اكسبراس'' غير مسروقة كانت تستعمل لتحضير السيارات من أجل سرقتها، بحيث عثر بداخلها على مجموعة من المعدات تستعمل في تشغيل وسرقة السيارات، وبعد مراقبة خط هذا الأخير تم التوصل إلى باقي أفراد العصابة التي أوفقوا وبرفقتهم فتاة قاصر تبين فيما بعد أنهم كانوا يقيمون علاقة معها ومع أخواتها بتحريض من والدة القاصرات التي كانت تستغلهن من أجل المال، حيث كان يقوم هؤلاء بإعالة هذه العائلة مقابل تحويل بيت هذه الأخيرة إلى بيت دعارة بعدما باعت شرف بناتها الثلاث اللائي أكدن ذلك خلال التحقيق، غير أن المتهم (ب· ساعد) أنكر أمام القاضي أي علاقة تربطه مع هذه الشبكة التي أكدها المتهم الرئيسي (ب· كمال)· وفي مقابل ذلك، أكد النائب العام في مرافعته أن المتهم كان عنصرا فعالا ضمن المجموعة بحيث يقوم بالاستيلاء على السيارة ويسلمها إلى عناصر الشبكة ليلمس في حقه عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وبعد المداولات أدانته المحكمة ب 4 سنوات سجنا نافذا·