عادت الجزائر أمس بالقارة الأفريقية و بكل فخر ساحة الكبار بعد 24 سنة من الغياب والأفول، حدث عظيم بالنسبة لكل الجزائريين، أولئك الذين يعيشون في الجزائر وحتى أولئك الذين يعيشون بالخارج· اكتشفنا الجالية المغتربة مرتبطة أكثر من أي شيء آخر بالوطن· الأقل سنا من بيننا ربما لا يعلمون كثيرا ولكن اللاعبون من العصر الذهبي أولئك الذين أهانوا ألمانيا الفيدرالية، الذين غيروا قوانين ''الفيفا'' كانوا هدفا لانتقادات ''غير عادلة'' قبل بداية المنافسة· في اليوم المشهود وبفضل براعتهم كتبوا أجمل صفحة من تاريخنا· جيل 2010 لم يخالفوا القاعدة بغض النظر عن نتائج المباريات حقق نصرا كبيرا وهو التأهل قبل أقل من سنة· لم يكن لدينا فريق ولا حتى طموحات· زياني ورفقائه استطاعوا جمع الأمة حولهم، الفدرالية والدولة عموما، لم تترددان في وضع كل الوسائل تحت تصرفهم· أما بالنسبة للعب يجب البقاء على ثقة، نتيجة المباراة بين الولاياتالمتحدة وانجلترا، أداء الفريقين، مستواهما، لا يعكس فارقا كبيرا بالمقارنة مع الخضر، الفريق سيتطور شيئا فشيئا بدون عقدة، كرة القدم تثبت يوما بعد يوما وطوال كؤوس العالم أنها ليست علوم دقيقة، مارادونا الأشهر من كأس العالم بصفته لاعبا خارقا للعادة فاز ''بصعوبة'' أمام النيجيريين المغاوير· البعض منا من فرط الحب أو بدافع الخوف ربما لم يقيسوا ما يجري في جنوب إفريقيا بالقدر الصحيح، الجزائر في كأس العالم من بين ال 32 أحسن فريق على الكوكب، الممثل العربي الوحيد، مجموعة من الشباب القادمين من كل الجهات نجحوا في الانجاز، من لم يرى بعد الانجاز لم يرى شيئا·