في النهاية، المسلسل المصري لن ينتهي عن قريب ·· يبدو أن كتاب السيناريو صاغوا موسما جديدا لهذا المسلسل ذو النوعية الرديئة ·· أنا الذي كنت أعتقد أنني شاهدت الحلقة الأخيرة، والآن أكتشف أن المسلسل متواصل على ''الجزيرة الرياضية'' ·· هذه القناة إستضافت الأمين العام للفيفا لدى مروره بالدوحة ·· واستغلت الفرصة لمحاورته ·· إلى هنا، ومثل أي شخص يهتم بالرياضة تزامنا مع أيام المونديال، تابعت باهتمام الحوار مع بلاتير ·· ثم طرح الصحفي سؤالا تشتم فيه رائحة المناورة بشكل مفضوح!؟ ·· لكم الحكم: ''في رأيكم، لماذا مصر بطلة إفريقيا لم تتأهل إلى كأس العالم؟'' ·· بلاتير لم يأخذ وقتا للتفكير وأجاب بطريقة صحيحة ودون لبس: ''مصر منتخب كبير خسر في التصفيات، إنها قواعد اللعبة''· الصحفي، ومع أنه من ألمع صحفيي القناة لم يستطع مواصلة الحوار بعد هذا الجواب الواضح والدقيق· بلاتير ذكّره بقاعدة أساسية في كرة القدم الدولية، مكانة في كأس العالم تنتزع بالمنافسة وليس بالسمعة· لا أعتقد أن الصحفي يكون قد نسي هذه القاعدة، وإلا لما كان في مكانه بقناة مهنية كالجزيرة! ·· فهمت في هذه اللحظة بالذات الحلقة الأولى من الموسم الجديد بنواحيه الوقحة قد بدأ ·· السؤال السخيف يظهر إلى أي درجة بعض الدول العربية تجد صعوبة في هضم التأهل المستحق للجزائر إلى جنوب إفريقيا! ·· يكفي الربورتاجات والومضات الاشهارية التي تذاع ·· كل أعلام الأمم المشاركة حاضرة، إلا علمنا!؟ لا وجود لأي دعم عربي للممثل الوحيد لهذه ''الأمة'' في كأس العالم!· لا أريد الحديث عن مشاعر المواطنين في الشوارع العربية، ولكن ما نشاهده في أغلب القنوات يفرض هذه الملاحظة!؟ ·· ليست المرة الأولى التي تدير فيها الدول العربية ظهرها للجزائر ·· في سنوات التسعينيات عندما كنا نواجه وحشية الإرهاب، حاولنا يائسين البحث عن دعم لدى ''أشقائنا'' العرب ·· النتيجة، صمت مطبق، بل البعض سخر منا بوصف ال ''الماسأة'' التي كانت تعيشها الجزائر ب ''المخبر'' ·· بعد ال 11 سبتمبر، نفس الأشقاء هرولوا نحونا لننورهم ·· مأساتنا التي تجاوزناها بمفردنا أصبحت تجربة، الكل أصبح يبحث عن الاستفادة منها ·· بتواضع، لم نستغل الوضعية ''لوضع أنفسنا في مكان مانح الدروس'' ·· الجزائر إنتصرت بمفردها على الإرهاب ·· و سنكسب بمفردنا نصرنا الرياضي·