أفادت مصادر مؤكدة ل ''الجزائر نيوز'' أن أكثر من عشرين مناصرا من الفريق الوطني قرروا البقاء في جنوب إفريقيا وعدم الدخول إلى الجزائر. وذكرت ذات المصادر أن هؤلاء المناصرين لم ينضموا إلى مجموعات المناصرين التي شرعت في العودة إلى أرض الوطن بداية من يوم الخميس الماضي، وعلمنا أن بعض المناصرين لم يعودوا إلى مقر الإقامة الجماعية التي خصصت لإيوائهم· في الوقت نفسه قامت شرطة مختلف المناطق التي احتضنت مباريات فريقنا الوطني بجنوب إفريقيا بتحرير 30 محضرا تخص تما تسميه بتجاوزات ارتكبها بعض أنصار الفريق الوطني، من بينهم المناصر الذي صعد فوق العمود الكهربائي خلال مباراة الجزائر سلوفينيا وآخر قام بإشعال لعبة نارية وآخران السياقة في حالة سكر، بالإضافة إلى تعمّد مناصران الاحتكاك ببعض مناصري المنتخب الإنجليزي الذين كانوا في حالة ثمالة· هذه التجاوزات تعتبر بسيطة بالنظر إلى تلك التي قام بها مناصرو بعض الفرق الأوربية كالفرنسية والإنجليزية وحتى الهولندية، واستبعدت مصادرنا أن يتم توقيف هؤلاء المناصرين بالرغم من أن ممثلي الأمن الذين رافقوا الفريق الوطني تسلموا تقارير عما تسميه شرطة جنوب إفريقيا بتجاوزات الأنصار· وفيما يخص الأنصار الذين بقوا في جنوب إفريقيا، فإنهم فضّلوا عدم العودة والمغامرة في بلاد مانديلا، ولم يعد أغلب المعنيين إلى إقامتهم، وذلك عقب المباراة ببريتوريا، وأغلب هؤلاء ممن فازوا في مسابقات نظمتها بعض الشركات الخاصة الجزائرية أو كانوا ضمن ممن فازوا في القرعات المنظمة من طرف مديريات الشباب والرياضة، وبعض المنظمات الأخرى· ال ''أف بي أي'' وال ''سي أي أي'' بقوة في بريتوريا في نفس السياق، أفادت مصادرنا أن عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي ومصالح الاستخبارات الأمريكية ال ''سي أي أي'' حضرت بقوة إلى ملعب بريتوريا، وكانوا في زي مدني إلى جانب الأنصار، وذلك حماية للمنتخب الأمريكي وكذا الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الذي حضر المباراة. ويأتي ذلك بعد تلقي المنتخبان الأمريكي والإنجليزي تهديدات صريحة باستهدافهم من طرف عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، وقد أخذت هذه التهديدات بعين الاعتبار، وقد جلس بعض عناصر الاستخبارات الأمريكية بجانب الأنصار الجزائريين، من بينهم عملاء عرب يعملون ضمن الفرق الخاصة ل ''سي أي أي''، وذلك لمراقبة تحركات مشبوهة لعناصر قد تندس ضمن مناصري الفريق الوطني الجزائري أو حتى الأمريكيين·