تجنب الدولي السابق رابح ماجر التطرق إلى إمكانية توليه مهام العارضة الفنية للمنتخب الوطني أو عدمها، وعودته مجددا لتدريب الخضر بعد التجربتين اللتين قضاهما رفقة المنتخب الوطني، واكتفى صانع ملحمة ''خيخون'' في حوار له مع صحيفة ''ألجيري نيوز'' أن السؤال سابق لآوانه، ورفض بالمقابل الخوض في الموضوع والإجابة على سؤال حول ما إذا اتصلت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وقال إن لكل شيء وقته· ما هو شعوركم فيما يخص ما نشرته وسائل الإعلام حول رفض بعض الأطراف مجيئكم إلى المنتخب الوطني؟ صراحة، استغربت وتفاجأت في آن واحد لما نشر مؤخرا في بعض الصحف الوطنية حول معارضة بعض الأطراف لعودتي إلى المنتخب الوطني، وللأسف الشديد أن الشخص الذي تعمّد كتابة هذا المقال ضد التحاقي بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني، أعرفه جيدا، وأود أن أشير فقط إلى أن هناك تناقضات كثيرة لا تحصى في المقال، لكن السؤال الذي يفرض نفسه، من كان وراء المقال وضد عودتي إلى المنتخب الوطني· ما ردكم عن ذلك؟ أود أن أغتنم الفرصة لتوضيح بعض الأمور المهمة الجد التي يتجاهلها ربما القارئ، صحيح أن تجربتي الأولى رفقة المنتخب الوطني سنة 1994 لم تمر بشكل رائع وإيجابي، حيث تم إبعادي من على رأس العارضة الفنية للخضر بعد تعادلنا مع أوغندا بهدف لمثله، في إطار تصفيات كأس إفريقيا· وحسب اعتقادي، طردي من المنتخب الوطني غير مبرر إطلاقا ولم أجد أي دليل لذلك حتى اليوم، لأن بعض المدربين حققوا نتائج كارثية ولم يتم فسخ عقدهم وانهزموا في أكثر من مباراة لكنهم واصلوا مهامهم بطريقة عادية· ومسيرو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم آنذاك أقدموا على إبعادي من الفريق بسبب مبادئي ولم يطردوا ماجر المدرب، لأني لم أفسح المجال لهم للتدخل في شؤوني كمدرب، خاصة من الناحية التكتيكية وأنا الوحيد الذي يقرر في هذا الشأن· فمن جهتي أعترف أنني لم أكن في مستوى جيد آنذاك وعمري لا يتعدى 34 سنة، وفي هذا الوقت كنت أتعامل مع الفريق كلاعب وليس كمدرب، لأنه سبق لي وأن لعبت إلى جانب العديد منهم، وكنت أفتقد الخبرة والتجربة في مجال التدريب· نفس السيناريو تجدد معكم بعد عودتكم مجددا إلى الخضر؟ نعم، بعد الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني أمام مصر بنتيجة 5 - 2، مسؤولو الفاف اتصلوا بي وتقبلت المهمة رغم صعوبة المهمة التي أسندت إلي آنذاك، وتقبلت التضحية بمشاريعي في قطر، من أجل خدمة بلدي، وأتذكر جيدا الكلمة التي قلتها آنذاك أن المنتخب الوطني بحاجة إلى استقرار، ووضعت التأهل إلى المونديال 2006 من بين أولوياتي، وبذلت مجهودات كبيرة لتحضير المنتخب وأجرينا مباريات ودية منها التي تعادلنا فيها أمام بلجيكا، والتي كانت وراء إبعادي للمرة الثانية من المنتخب الوطني· وللرد فقط على الأحاديث التي نشرت حولي في الآونة الأخيرة بخصوص عدم رغبة بعض الأطراف عودتي إلى الخضر، أود أن أقول لهم بكلمة واحدة أن الجزائر تحصلت على لقبها الإفريقي الوحيد إلى حد الآن بقيادتي سنة 1990 تحت إشراف كرمالي· كما أود أن أضيف شيئا مهما، أنني لم أرفض إطلاقا الالتحاق بالمنتخب الوطني سنة 1988 بسبب التأمين، بل بسبب الإصابة فقط لا أكثر ولا أقل· كما أريد أيضا أن أقول للذين ينتقدونني ويشكون في إمكانياتي في مجال التدريب، إني تحصلت على شهادتين الأولى من طرف الفاف والثانية من طرف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بباريس، وأكذب بذلك ما كتب مؤخرا أن راوراوة لا يريدني بسبب محدودية قدراتي· هل اتصلت بكم الفاف لتدريب الخضر؟ بكل احترامي لكم، لا أود الخوض في هذا الموضوع، وسؤالكم سابق لأوانه و ليست في مصلحة الأحداث وكل شيء في وقته·