التهمت، منذ مساء أول أمس، ألسنة النيران ما يربو عن 60 هكتارا من أدغال وأحراش كحصيلة أولية بغابتي بني بوعتاب بأقصى الضفة الجنوبية لجبال الونشريس وعين حمادي بالمرسي على امتداد الشريط الساحلي، الأمر الذي حوّل حياة سكان المنطقة إلى جحيم جراء ارتفاع درجة الحرارة واختناقهم لكثافة سحب الدخان المنبعثة من شدة هول الحريق، وكادت النيران تحدث كارثة أكبر بسبب قوة الرياح الشرقية لولا تدخل وحدات مصالح الغابات والحماية المدنية لتطويق الحريق وإخماده برفقة مصالح محافظة الغابات، الأمر الذي دفع بالمواطنين للخروج من منازلهم، خصوصا وأن النيران تزامنت مع تخطي درجة حرارة الموسم عتبة 47 درجة طيلة الأيام الأخيرة، كما تشير كل التوقعات -حسب ذات المصالح- بأن ألسنة النيران ستزيد من رقعة انتشارها بعين حمادي بسبب طبيعتها الجغرافية المتميزة بتضاريس جبلية صعبة وخطورة منحدراتها أعاقت تقدم سير عملية الإطفاء الجارية خلال اليومين الأخرين التي جندت لها خمس وحدات تابعة لمصالح الحماية المدنية، لكنها لم تتمكن من السيطرة والتحكم في كامل اتجاهات الحريق· وفي السياق ذاته، سجلت أمس مصالح الإطفاء التابعة للحماية المدنية عدة تدخلات منها إخماد جملة من الحرائق أتلفت المحاصيل الزراعية والأشجار بعدة مناطق من ربوع تراب الولاية· للإشارة، تعد حصيلة أول أمس هي الأثقل بالنسبة لحرائق الغابات منذ مطلع السنة الجارية·