ترتقب مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو تسجيل ارتفاع ونمو المنتوج الفلاحي في آفاق 2013 بنسبة %7.7، حيث تسعى المديرية إلى تدعيم المنتوج الفلاحي عبر تراب الولاية من خلال تسخير إمكانيات ووسائل تحقق الهدف المنشود، حيث حرص المسؤولون بالقطاع على ضمان وفرة المنتوج في أسواق الولاية من جهة، واستغلال الخيرات التي تزخر بها المنطقة وتنميتها لما من شأنه أن يخدم الاقتصاد المحلي والوطني، من جهة أخرى· استنادا إلى مصدر مسؤول بمديرية الفلاحة بتيزي وزو، فإن الإنتاج الفلاحي بالمنطقة يساهم مساهمة فعالة في رفع المنتوج الوطني، بنسبة 15% من إنتاج الزيتون، و6% من إنتاج العسل، 5% من إنتاج اللحوم البيضاء مقابل 3% إنتاج الحليب، حيث تضم الولاية مؤهلات فلاحية هامة رغم التضاريس والطابع الجبلي الذي يميزها، إلا أن ذلك لم يقلل من النشاط الفلاحي، حيث بذلت السلطات المعنية مجهودات كبيرة من أجل ترقية هذا النشاط وتدعيم الفلاحين ماديا بكل ما يحتاجونه بغرض تطوير نشاطاتهم المختلفة وتوفير الإنتاج. ولتحقيق البرامج التنموية المسجلة في المجال الفلاحي، قررت المديرية المعنية الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات ومميزات كل منطقة من المناطق المنتجة بالولاية، التي تساهم من خلال إنتاجها في الرفع من نسبة المنتوج الوطني، حيث تم اتخاذ عدة إجراءات، منها مباشرة حملات تنظيف للأراضي المنتجة، إضافة إلى شق نحو 800 كلم من الطرق الفلاحية لتسهيل توغل الآلات والإمكانيات نحو المناطق الجبلية، إضافة إلى تهيئة الطرق الفلاحية على مسافة 1000 كلم وغرس أشجار مختلفة خاصة منها المثمرة التي أتت عليها ألسنة الحرائق ودمرت عدة هكتارات، مع الإشارة إلى أن المساحة الفلاحية المنتجة بالولاية تقدر ب 98725 هكتار، فيما تقدر المساحة غير المنتجة ب 19 ألف هكتار· وكشف المسؤول ذاته أن مديرية الفلاحة تبذل قصارى جهدها لاستدراك النقائص المسجلة في هذا القطاع على اعتبار أن الولاية سجلت خلال الفترة الممتدة ما بين 2004 و2008 نسبة نمو في المنتوج الفلاحي لا تتجاوز 69.3%، حيث أخذت على عاتقها مسؤولية رفع المنتوج الحيواني، وذلك من خلال استغلال المنشآت الفلاحية الفارغة التي تتوفر عليها الولاية في هذا المجال. وأوضح المصدر ذاته أنه ينتظر أن تشمل العملية مختلف المنتوجات الفلاحية بهدف رفع الإنتاج لبلوغ نسبة 81.10% بالنسبة للحوم البيضاء، و71.8% بالنسبة للفواكه، مقابل 3.7% بالنسبة للحليب مقابل 6.93 % من إنتاج الزيتون· وتشير الأرقام التي قدمها لنا المسؤول ذاته أن ولاية تيزي وزو عرفت ارتفاعا في عدد المربين بنسبة معتبرة وملحوظة، التي تقدر ب 24% في تربية الأبقار، 26% في تربية الماعز، مقابل 40% في تربية الأغنام، فيما بلغت مساحة الأشجار المثمرة نحو 46935 هكتار سنة ,2009 بعدما كانت لم تتجاوز 42310 هكتار من المساحة المنتجة للأشجار المثمرة خلال السنوات الماضية· وأضاف مصدرنا أن المديرية استثمرت ما قيمته 630 مليون دينار السنة الماضية بغية تطوير وترقية المنتجات الفلاحية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الفلاحي التنموي يدخل في إطار صندوق الدعم للقطاع والبرنامج القطاعي للتنمية، حيث ينتظر وبفضل هذا الاستثمارات بلوغ أقصى وأعلى المراتب في مختلف المنتوجات الحيوانية والنباتية، وأكد في هذا الصدد أن إنتاج العسل سيصل هذه السنة إلى 1730 قنطار، مقابل 187000 قنطار من اللحوم، و19 مليون لتر من الحليب، إضافة إلى إنتاج 138000 قنطار من الحبوب، كما أنه يرتقب إنتاج 187000 قنطار من الحمضيات، مؤكدا أن المديرية أعطت أهمية للزراعة والري بولاية تيزي وزو، وذلك بتجسيد برنامج السقي بالتقطير الذي أعطى نتائج ملموسة ساهمت إلى حد كبير في رفع الإنتاج·