صوت، مجلس الأمن الدولي، لصالح تمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) عاما آخر، في وقت يتصاعد فيه العنف مرة أخرى إثر اشتباكات في مخيم للنازحين، وأدان المجلس في هذا القرار الصادر بالإجماع، كل الاعتداءات الموجهة ضد البعثة ووصفها بأنها غير مقبولة· وقال المجلس ''إنه يطالب بعدم تكرار مثل هذه الاعتداءات''، مؤكدا أهمية تعزيز أمن العاملين في يوناميد وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب للذين يعتدون على حفظة السلام· كما دعا أعضاء المجلس كل أطراف النزاع في دارفور إلى وضع حد للعنف ووقف الاعتداءات ضد المدنيين وحفظة السلام والمنظمات الإنسانية· كما أكد القرار ''أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في دارفور، وأن التوصل إلى حل سياسي ونشر قوات يوناميد ضروريان لإعادة السلام''· ففي الأسبوع الماضي تعرض أفراد من البعثة الإفريقية لكمين في ولاية غرب دارفور، بينما فقد طيار روسي في جنوب الإقليم ولكن تم العثور عليه بعد ثلاثة أيام قضاها في قبضة مسلحين· وأفادت البعثة الإفريقية، الجمعة، أن أكثر من 7000 نازح من مخيم كلمة تجمعوا حول مركز شرطة البعثة بعد الاشتباكات التي دارت في المخيم· وقد تصاعدت حدة التوتر في المخيم بعد جولة المحادثات الأخيرة بمشاركة منظمات المجتمع المدني في الدوحة بقطر، حيث انقسم النازحون إلى فريق مؤيد وفريق معارض للمحادثات وخرجوا للشارع· وأفادت اليوناميد أن بعض النازحين كانوا مسلحين بالعصي والمناجل كما دوى صوت الرصاص وسقط عدد من القتلى· وعززت البعثة من تدابيرها الأمنية لضمان أمن المتجمعين حول المركز كما تعمل مع بعض المنظمات المحلية لتوفير المساعدات الطبية· وقد تسبب النزاع في الإقليم بين قبائل عربية وأخرى إفريقية في مقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح قرابة 5,2 مليون شخص، وأعقب ذلك صدور مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، أعقبها مذكرة أخرى أضافت تهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية·