أعلنت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) أن شرطيين تابعين لها خطفا في نيالا كبرى مدن الإقليم، في حين دعت الأممالمتحدةالخرطوم إلى السماح لموظفي إغاثة بدخول مخيم للنازحين منعوا من دخوله سابقا.وقالت يوناميد في بيان لها "خُطف ضابطان في الشرطة يعملان في بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في نيالابجنوب دارفور صباح أمس".وكان الضابطان اللذان لم تُكشف جنسيتاهما، متوجهين إلى نقطة يفترض أن يستقلا فيها حافلة تابعة لبعثة السلام كانت ستنقلهما إلى قاعدة نيالاالإقليمية، حين خطفهما ثلاثة رجال في سيارة رباعية الدفع، بحسب ما أوضحته البعثة.وقال كريس سيكمانيك المتحدث باسم القوة المشتركة لوكالة الصحافة الفرنسية "لا نعرف لماذا خطفا"، موضحا أن العملية جرت في المنطقة ذاتها من نيالا التي خطف فيها عاملان ألمانيان من منظمة "تي إتش في" الألمانية الإنسانية في يونيو/حزيران، أطلق سراحهما بعد مرور أكثر من شهر على خطفهما. وهذه ثالث مرة يُخطف فيها أعضاء من بعثة السلام المشتركة في منطقة دارفور التي تشهد منذ سبع سنوات أعمال عنف تترافق منذ مارس 2009 مع موجة من عمليات خطف الأجانب.وخطف اثنان من عناصر قوة يوناميد في أغسطس/آب 2009 في مدينة زالينجي بغرب دارفور، كما خطف أربعة آخرون من جنوب أفريقيا في أبريل الماضي. وقد أطلق سراحهم جميعا وعادوا سالمين.في هذه الأثناء حث مفوض الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة جون هولمز السلطات السودانية على السماح لموظفي الإغاثة الإنسانية بدخول مخيم للنازحين في دارفور بعد منعهم من دخوله قبل أسبوعين. ومنعت وكالات الإغاثة من دخول مخيم كلمة للنازحين في إقليم دارفور منذ الثاني من الشهر الجاري بسبب خلافات بين قوات حفظ السلام الدولية وحكومة الخرطوم.وقال هولمز في بيان "أشعر بقلق بالغ على سلامة النازحين في مخيم كلمة الذين لا نستطيع توصيل مساعدات إغاثة إليهم منذ 13 يوما". وأضاف "تسليم المواد الغذائية والوقود لمضخات المياه على سبيل المثال غير ممكن". وسبب المواجهة هو أن الخرطوم تطالب قوات حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بتسليم ستة دارفوريين تتهمهم الخرطوم بالتحريض على الاشتباكات في مخيم كلمة بولاية جنوب دارفور في أواخر جويلية الماضي التي أودت بحياة ما لا يقل عن خمسة أشخاص. وترفض يوناميد تسليمهم قبل أن ترى أدلة جرائمهم وضمانات بأن تجرى لهم محاكمة عادلة. وقال هولمز "إذا لم يتم استئناف حرية الوصول للمخيم بشكل عاجل فمن المحتمل أن يتدهور الوضع بسرعة". ويأوي مخيم كلمة 100 ألف نازح هربوا من العنف في الإقليم المضطرب.