الحريّة··· لا تحرّرُ عبدَها إلا داخلَ سجنِك الموجةُ لا تموّج خطَّها إلا حافيةً··· حافيةً تسترسلُ الموجةُ في الخجلِ الماثلِ للرقصِ في تهدّلِ الطّياتِ السّماويةِ الممعنةِ في الحفيفِ في روحي التي رأيتُها على ضوء ناركِ ليلة البحر تلك··· حيث انْقدنا للموجة الحرّة عاريين فلبستْنا الحريةُ· غابة انْظري إلى المطر يهطل ببسالة ربما ليجعلها تتوهّمُ أنها غابةٌ تلك النّبتة المتسلّقة شبّاك غرفتك··· في غرفتك··· ''رأيت عشراتِ العواصف معلقةً على مشجَبٍ قرب سريرك'' رأيت أقمارا تزحفُ على خشب طاولتك الصغيرة العالم يا حبيبتي العالم خارج غرفتك مصلحةُ أرشيف يهدرُ فيها ''يوسف زيدان'' أيامه البالية··· أرضية حوار بينما كان الشرطي يتربّص بالإرهابي وكان الإرهابي يتربّص بالشرطي وقفت أنا وأنتِ بينهما، وبطريقة استعراضية صنعنا قبلةً مدوية فإذا بالشرطي والإرهابي يتربّصان بنا··· إنهما يختلفان في كل شيء ويتشابهان في عدائهما لنا فلتكن قُبلتُنا أرضيةَ الحوار بينهما·