فنّد رئيس مجمع ''سوتراكوف''، جهيد زفزاف الشائعات التي حامت حول مصدر اللحم الهندي، حيث أكد بشأنها أنها لحوم ذات مقاييس دولية وتم ذبحها وفق الشريعة الإسلامية، مؤكدا في الوقت ذاته أن اللحوم التي استلمت أولى شحناتها يوم 02 أوت ستخضع لاختبارات معهد باستور كمرحلة أخيرة قبل توزيعها في السوق الجزائرية يومي 08 و09 أوت، كما عبر عن استعداد المجمع إرجاع شحنات اللحم إذا كشف معهد باستور أنها غير صالحة للاستهلاك، كما تنص على ذلك بنود العقد الموقعة والمحددة في دفتر الشروط· وقال رئيس المجمع في ندوة صحفية نشطها، أمس، أن اللحوم الهندية تمت مراقبتها بطريقة جد دقيقة من قبل البيطريين الجزائريين بداية من عملية الذبح التي تمت وفق الطريقة الإسلامية إلى التجفيف والتقطيع ثم التغليف، وأضاف المتحدث أن عمليات الإنزال ستتوالى طوال شهر رمضان حتى يتم استيراد كامل الشحنة المقدرة ب 4 آلاف طن· أما عن أسعار اللحم وإمكانية تعرضها للمضاربة، قال زفزاف إن شبكة التوزيع قد تم تأمينها وتم توقيع اتفاق توزيع شامل مع الديوان الوطني للأغذية والأنعام عبر 185 نقطة موزعة على كامل التراب الوطني، كما نفى في رده على تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أي توزيع جهوي لمادة اللحم، حيث قال أن التوزيع يخضع لميكانيزم الطلب الذي سيحدد طريقة التوزيع· وأضاف فيما يخص الأسعار أنها ستتراوح بين 410 دج و560 دج وفقا للجانب الأمامي والجانب الخلفي، كما أكد أن اللحوم الهندية سيتم وضعها في السوق الجزائرية قبل أربعة أيام من شهر رمضان حتى يتم ضرب الأسعار والعمل على تخفيضها تزامنا مع الشهر الفضيل· واعتبر فيما يخص الصفقة الموقعة مع الهند التي قدمت أحسن عرض بين العروض التي تقدمت بطلب تزويد السوق الوطنية باللحوم المجمدة على حساب كل من الأرجنتين والبرازيل، مضيفا أن الصفقة كانت مربحة تجاريا واقتصاديا. وبخصوص رفض الاستيراد من السودان، قال المتحدث إن الأمر فصل فيه من قبل الجهات المعنية التي رفضت الاستيراد من السودان لأسباب موضوعية· وأضاف جهيد زفزاف أن فتح الحدود الصحية مع الهند سمح للمجمع بربح 1000 دولار عن كل طن مستورد، حيث كشف أن أسعار اللحم في الأسواق العالمية تبلغ حاليا 4000 دولار، أي أن الصفقة الموقعة هي في حدود 1,2 مليون دولار·