قبل أيام قليلة من أول لقاء ودي يلعبه الفريق الوطني الجزائري بعد عودته التاريخية إلى الساحة العالمية بمونديال 2010 في جنوب إفريقيا، وبعد أن هدأت الأمور في معسكرات تدريب الفرق الأوربية، وذهاب آثار حمى الانتقالات لدى العديد من أكبر الأندية الأوربية، تبينت اليوم معظم الفرق التي يلعب لها الجزائريون على الأقل لموسم واحد، بل الكثير منهم بدأ التدريبات وخاض لقاءات ودية مع الفرق التي يلعب لها· من هذا المنطلق، حاولت ''الجزائر نيوز'' رصد بداية محترفي الجزائر في الخارج، مجموعة اللاعبين الذين يعول عليهم المنتخب الوطني في المنافسات القارية والدولية القادمة، خاصة بعد تحديد هدف نهائي كأس إفريقيا في الطبعة القادمة· مطمور، غزال ومصباح يتألقون ويعلنون تعافي الهجوم الجزائري كانت بداية وسط الميدان الجزائري، كريم مطمور، المحترف في صفوف بوريسيا مونشنغلادباخ، أجمل ما كان يمكن أن يتصوره، فقد شارك الدولي الجزائري أساسيا في اللقاء الودي الذي جمع فريقه مع ليفربول الإنجليزي، حيث أدى كريم مطمور مباراة في القمة، بل أكثر من ذلك كان مسجل الهدف الوحيد في المباراة لصالح فريقه بعد أن استغل خطأ في دفاع النادي الإنجليزي بعد ثماني دقائق فقط من بداية المباراة، كما قاد فريقه للفوز في المباراة التحضيرية أمام فولو الهولندي محرزاً الهدف الثاني لفريقه، ليضع بذلك نفسه في الطريق الصحيح ويبشر بموسم رائع. من جانب آخر، كان المهاجم الدولي عبد القادر غزال الذي لم يكن أبدا في المستوى المطلوب في المونديال الماضي في أوج عطائه في المقابلتين الوديتين اللتان خاضهما رفقة ناديه الجديد باري في البطولة الإيطالية، حيث أدى بإمكانيات كبيرة شوطا واحدا لعبه في المباراة الودية التي لعبها ناديه أمام النصر السعودي، وكان من أفضل اللاعبين المتواجدين في الميدان، رغم مركز الجناح الأيسر الذي لعبه الذي لم يكن كما اعتاد اللعب فيه في المنتخب وناديه السابق، كما كانت بدايته أفضل من هذا في اللقاء الودي الأول الذي لعبه نادي باري، حيث استطاع تسجيل ثلاثة أهداف كاملة ضد ريدانا التي فاز فيها باري بستة أهداف كاملة، كما قدم الوافد الجديد للفريق الوطني جمال مصباح، أداء مقنعا وجميلا كل المقابلات الودية التي لعبها فريقه لحد الآن، خاصة في المقابلة التي لعبها ليتشي الإيطالي ضد ناسيونال مونتيباشي حيث سجل هدفين من بين الثمانية التي فاز بها الفريق· زياية والشادلي يؤكدان أحقيتهما بحمل الألوان الوطنية العائد إلى معسكر ''الخضر'' ومهاجم نادي اتحاد جدة السعودي، عبد المالك زياية، من جهته، رغم غيابه عن تدريبات فريقه في الأيام القليلة الماضية وإمكانية عدم مشاركته في اللقاء الودي القادم للإتحاد أمام الربيع، يواصل لفت الانتباه وتقديم عروضه الإيجابية مع فريقه، حيث سجل هدفين في القمة من أصل الأهداف الثلاثة التي سجلها إتحاد جدة وديا ضد نادي أولهانونس الذي ينشط في الدرجة الأولى البرتغالية، كما قدم اللاعب الجزائري الناشط في البطولة الألمانية العمري الشادلي كوسط ميدان كلايزر سلاوترن الألماني مباراة في مستوى جيد ضد فريق ليفربول الإنجليزي في مباراة ودية، حيث كان وراء هدف الفوز الذي أحرزه فريقه من خلال تمريرة حاسمة· بهذا التألق يسجل الثنائي نقطة في صالحهما ويؤكدان أحقيتهما في حمل الألوان الوطنية. ففي حين استطاع زياية فرض نفسه من خلال إعادة استدعائه للفريق، يبقى الثاني ينتظر فرصة للتألق بالألوان الوطنية· الدفاع في صحة جيدة أما من جانب الدفاع، فقد استطاع مجيد بوقرة أن يبدأ الموسم بقوة رفقة ناديه رانجرز في دورة سيدني الدولية الودية، حيث لعب دورا أساسيا في لعب النادي للنهائي أمام أيكا أثينا الذي تحصل على لقب البطولة رفقة الجزائري رفيق جبور. من جانب آخر، أكد الظهير الأيسر للمنتخب أن اختياره للبطولة القطرية لم يكن خطأ، حيث أدى مقابلتين في القمة ظهر بمستوى جيد ليس بعيدا عما كان عليه في أوربا·