كشف مصدر مسؤول في الفاف، أن الأيام الأولى لتربص بني مسوس -الذي سيبدأ يوم 4 أكتوبر القادم بالنسبة لأشبال المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة - سيخصص لتلقيح بعض اللاعبين الجدد الذين لم يتنقلوا في السابق إلى أدغال إفريقيا وباعتبار أن الجدد لم يخضعوا للتلقيح المضاد للحمى الصفراء، ستكون لهم الفرصة لأخذ هذا التلقيح خلال التربص بالجزائر، ابتداء من الثالث أكتوبر، وسيتكفل بوقلالي كالعادة بمنح اللاعبين التلقيح وحتى حبات لاريام المضادة لمرض الباليديزم، كي يتنقل الجميع في راحة وأمان ولا يتعرض أي واحد منهم إلى مكروه لا قدر الله، نظرا للأمراض الكثيرة الموجودة في إفريقيا السوداء وتبديدا للمخاوف التي أبداها بعض اللاعبين من التنقل إلى إفريقيا الوسطى· وما عدا من لحسن، قديورة، بودبوز، مبولحي، مجاني، بلعيد، ومصباح فإن البقية تعودوا على اللعب في أدغال إفريقيا، ففضلا عن القدامى على غرار زياني وبوقرة، فإن الباقي على غرار عبدون ويبدة شاركوا من قبل في السودان وحتى في أنغولا، وحتى العمري الشاذلي لعب في غينيا مع المنتخب في عهد كافالي، فلن يجدوا أي صعوبة في التأقلم بل سيضطرون إلى شرب حبوب لاريام المضادة لمرض الباليديزم· وسيكون لقاء إفريقيا الوسطى من دون شك أصعب من خلال الظروف التي ستحيط بالمباراة، بداية من ظروف الإقامة المعروفة في إفريقيا السوداء، خاصة إفريقيا الوسطى التي تعتبر من أضعف وأفقر البلدان في القارة السمراء، وكذا وجود العديد من لاعبينا الذين سيكتشفون إفريقيا لأول مرة· لأنهم لم يسبق لهم اللعب إلا في جنوب إفريقيا التي لا تصنف مع البلدان الإفريقية، بل هي مصنفة مع البلدان المتطورة على غرار ما حدث في أنغولا و خاصة في جنوب إفريقيا التي شارك فيها لاعبو الخضر في المونديال الأخير ولم يجدوا أي صعوبات في التأقلم مع الأجواء الباردة في جوهانسبورغ وبريتوريا والآن هم مطالبون باكتشاف أدغال إفريقيا السوداء وسيواجه بن شيخة تحدي آخر في تنقل إفريقيا الوسطى هو تعويض بعض العناصر التي كانت أساسية ومن ركائز الناخب الوطني السابق ويتعلق الأمر بقادير وزياني اللذين يعانيان إصابات خطيرة، بلاعبين قادرين على تقديم لمستهما في المنتخب من خانة البدلاء أو بتغيير مناصب بعض اللاعبين ممن يعتبرون من الركائز في التعداد· وبذلك يتوجب على المدرب الحالي إيجاد خليفة قادير في الرواق الأيمن من الدفاع ومن يعوض زياني في صناعة اللعب في الوسط، وهي أول تغييرات سيعكف مدرب المحليين على إجرائها يوم 10 من الشهر القادم· كما سيواجه الناخب الجديد تحد آخر من خلال الفصل في مشاركة بعض اللاعبين غير الجاهزين من حيث حجم المنافسة في أنديتهم، حيث لم يشارك المدافع حليش لحد الساعة مع فولهام بسبب الإصابة التي يعاني منها منذ مباراة تانزانيا، كما يعاني زميله مطمور من الوضعية ذاتها في غلادباخ، بينما يواصل لحسن غيابه عن مواجهات فريقه بعد عودته من الإصابة ما يؤكد عدم جاهزيته للعب 90 دقيقة، هذه المعطيات ستحرج المدرب بن شيخة الذي أكد بأنه سيشرك اللاعب الأكثر استعدادا وحسب المدة التي يلعبها كل لاعب في ناديه والتي كانت سببا في إبعاد شاقوري من التعداد·