تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، بتعبئة جميع أجهزة الدولة في بلاده للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي· أما قائد الشرطة الفرنسية فردريك بيشنار فأكد وجود ''تهديد كبير بوقوع اعتداء'' واتخاذ ''إجراءات قصوى'' مثل إغلاق محطات القطار والمترو والمطارات· وجاءت تحذيرات قائد الشرطة الفرنسية بعد الإنذار الكاذب بوجود قنبلة بمحطة للسكك الحديدية ليلة أول أمس الثلاثاء، مما دفع بمصالح الأمن للتدخل وإلغاء جميع رحلات القطارات بباريس وضواحيها· وقال المتحدث باسم الرئيس الفرنسي لوك شاتيل عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن ساركوزي أكد أنه ستتم ''تعبئة جميع الخدمات التي تقدمها الدولة للحصول على حرية الرهائن''· ويأتي هذا الأمر بعد إعلان القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مساء أول أمس الثلاثاء، مسؤوليتها عن خطف خمسة فرنسيين ومواطنيْن من توغو ومدغشقر في شمال النيجر الخميس الماضي، موجهة تحذيرا إلى باريس· في نفس السياق، أكد قائد الشرطة الفرنسية فردريك بيشنار وجود ''تهديد كبير بوقوع اعتداء''، داعيا إلى البقاء في حالة ''يقظة شديدة''· وقال بيشنار لإذاعة أوروبا 1 ''لا أسعى إلى إثارة قلق الناس، لكن لدينا إشارات جادة من معلومات استخباراتية موثوق بها عن وجود تهديد كبير بوقوع اعتداء''، مضيفا أنه مجرد تهديد ''لكن ذلك يكفينا كثيرا لزيادة استعداداتنا قليلا''، مذكرا بأن الخطة الأمنية ''فيجي بيرات'' وضعت منذ أيام في المستوى الأحمر، وهي الدرجة الأخيرة قبل مستوى الإنذار الأقصى· واعتبر قائد الشرطة الفرنسية أن أعضاء هذا التنظيم ''يستهدفون بشكل خاص فرنسا، حتى ولو لم يكونوا هم الذين سيأتون لوضع قنبلة في فرنسا''· وأوضح أنه ليس من الوارد الانتقال إلى مستوى الإنذار الأقصى الذي يعني ''قرب وقوع اعتداء''، واتخاذ ''إجراءات قصوى'' مثل إغلاق محطات القطار والمترو والمطارات، وقال ''يجب أن نحافظ على رباطة جأشنا، ونعتقد أن وضع استعدادنا الحالي هو الأنسب''·