قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه من الممكن الترحيب بدولة فلسطين كعضو جديد في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال العام المقبل، وشدد على أن واشنطن تسعى لحل خلافاتها مع إيران بالطرق السلمية· وأضاف أوباما خلال خطابه في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أن الولاياتالمتحدة جادة في سعيها من أجل السلام في الشرق الأوسط، داعيا قادة العالم إلى دعم هذه الجهود سياسيا وماديا للتوصل إلى اتفاق سلام في غضون عام· وقال أوباما إنه ''من الممكن إذا تكاثفت الجهود التوصل إلى اتفاق سلام يقود إلى الترحيب خلال العام القادم بعضو جديد في الأممالمتحدة، وهو دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل''· وجدد دعوة إسرائيل إلى تمديد فترة تجميد الاستيطان التي تنتهي الأحد القادم، والعرب إلى الاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها من أجل استمرار مفاوضات السلام· وقال أوباما إنه ''على الذين قدموا مبادرة السلام العربية اغتنام هذه الفرصة واتخاذ خطوات ملموسة باتجاه التطبيع كما وعدت به المبادرة إسرائيل''· وتواجه مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية صعوبات كبيرة تهدد بانهيارها أمام الإصرار الإسرائيلي على إنهاء تجميد النشاط الاستيطاني في موعده، والتهديد الفلسطيني بترك المفاوضات إذا لم يمدد قرار التجميد· غياب إسرائيل وقد شهدت الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة غياب الوفد الإسرائيلي الذي لم يحضر خطاب الرئيس الأمريكي وسط أنباء عن مقاطعة إسرائيلية· بيد أن مصادر إعلامية قالت نقلا عن مصادر في الوفد الإسرائيلي، إن الغياب يعود لمناسبة دينية يهودية وهي ''عيد السكوت'' الذي يمتنع اليهود فيه عادة عن الخروج من بيوتهم· ومن جهة أخرى، قال أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة، إن إدارته تسعى لحل خلافاتها مع إيران بشأن برنامجها النووي بالطرق السلمية، وإن الباب مازال مفتوحا أمام الدبلوماسية· لكنه أكد في المقابل أنه على إيران أن تؤكد للمجتمع الدولي أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وأن تبدي التزاما واضحا وجديرا بالثقة· كما جدد أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك التزام الولاياتالمتحدة بجدول الانسحاب من كل من العراق وأفغانستان، وبدعم قضايا الحرية والديمقراطية في العالم، على حد قوله·