الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي انعقدت بنيويورك، مؤخرا، لم تكن اعتيادية من حيث العديد من النواحي خاصة تلك المتعلقة منها بالأطروحات التي وجدت ''شبه إجماع''، والمطالبة بضرورة إصلاح الأممالمتحدة كمنظمة دولية كبرى، حيث اتفق قادة معظم الدول أن هذه المنظمة التي مضى على تأسيسها أكثر من نصف قرن من الزمن، تحتاج إلى إعادة هيكلة حقيقية، حيث دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء الماضي إلى ''عهد جديد من الارتباط'' مع العالم، متعهدا بالعمل مع الدول الأخرى، في الوقت الذي يدافع فيه عن مصالح الولاياتالمتحدة· وقال أوباما في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إن ''الوقت حان كي يتحرك العالم في اتجاه جديد، علينا اعتناق عصر جديد من الارتباط القائم على المصلحة المشتركة والاحترام المشترك''· كما ألقى الزعيم الليبي معمر القذافي في أول وقوف له في منصة الأممالمتحدة، إلى نقل صلاحية مجلس الأمن إلى الجمعية العمومية التي وصفها بأنها مجرد منصة للخطاب· لا للتوظيف السياسي لحقوق الإنسان والمكيالين في أسلحة الدمار والإرهاب