أكد عبد الرزاق مقري عضو المنظمة العالمية لفك الحصار عن غزة، بلوغ حملة التبرعات الجزائرية التي ستكون جزءا من المساعدات الإنسانية في القافلة الخامسة لشريان الحياة العالمية، أبعد من هدفها المحدد، وأن الترتيبات حاليا ترتكز على وضع خطة الطريق للوصول إلى نقطة التقاء الوفود من سوريا نحو العريش بمصر· حقق المشرفون على الحملة الجزائرية من أجل جمع التبرعات والمساعدات الإنسانية لسكان غزة المحاصرين، نجاحا باهرا على حد تصريحات عبد الرزاق مقري عضو المنظمة العالمية لفك الحصار عن غزة، في تصريح ''للجزائر نيوز''، أمس· وقال الأخير بأن الهدف الذي كان مأمولا تحقيقه ''تجاوز معدله بفضل الله وإرادة الجزائريين الخالصة في تمسكهم بالقضية الفلسطينية كثابت من ثوابت الشعب والدولة''· وكان هدف الحملة الجزائرية هو شراء خمسين مركبة شحن وملئها بمختلف المساعدات الصحية والمدرسية والملابس الشتوية والأغذية· وبعدما ظهر أن العملية مستعصية خلال مرحلة البداية بسبب عدم توفر المركبات لدى وكلاء مصنعيّ السيارات المتواجدين في الجزائر، قام الجزائريون بشراء تلك المركبات من بلد الاستقبال، سوريا، استدراكا للوقت· وقال عبد الرزاق مقري أيضا بأن العمل حاليا لمنسقي الحملة الجزائرية والمغاربية ''يرتكز على رسم خطة الطريق بدءا باستقبال الوفود المغاربية وعلى رأسها المساعدات المغربية التي رخصت السلطات الجزائرية بفتح الحدود من أجل تمريرها''· بيد أن تاريخ استقبال الوفد المغربي تأخر إلى الثلاثين من سبتمبر حسب مقري عوض الثامن والعشرين لأسباب وصفها الدكتور عبد الرزاق مقري بالتقنية، مستبعدا أن تكون متعلقة بمسألة التراخيص، موضحا بأن كلا من الجهتين المنظمتين للحملة في الجزائر والمغرب قد تحصلتا على إذن بالدخول والاستقبال والسماح للقافلة بعبور التراب الجزائري· أما الطريق إلى اللاذقية بسوريا، نقطة التقاء كل وفود دول العالم المشاركة والمقدر عددهم بألف شخص، ستكون عبر خطين بري وجوي ''كما هو مسطر، الأول ينطلق جوا نحو سوريا والثاني برا عبر الأراضي الليبية، على أن يتم التأكد من السلطات في طرابلس السماح للخط الثاني البري رسميا بعد ساعات''·