وجه النائب البريطاني وممثل قافلة “الحرية 3” الساعية لفك الحصار على قطاع غزة، جورج غلاوي، رسالة للرئيس المصري حسني مبارك، من الجزائر 18 سبتمبر المقبل موعد الإنطلاق بحمولة تقدر ب 10 ملايين دولار داعيا إياه للسماح للقافلة بالمرور باتجاه قطاع غزة المحاصر، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الأسطول الثالث المزمع انطلاقه يوم 18 سبتمبر المقبل، تحت شعار “تحيا فلسطين”، سيكون الأضخم على الإطلاق منذ بداية القوافل والأساطيل الدولية الساعية لفك الحصار على قطاع غزة. أكد جورج غلاوي، في ندوة صحفية عقدها أمس، بالجزائر العاصمة، إصراره على المضي قدما في تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة وفك الحصار عن القطاع بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن قرار السلطات المصرية القاضي بمنعه من دخول أراضيها، كان شفهيا ولم يكتسب الصفة الأكيدة والقانونية. وقال إنه لن يصر عليه في حال رفضت القاهرة دخوله إلى مصر، حيث سيترك الوفد المشكل من مختلف الجنسيات بمواصلة الطريق إلى غاية بلوغ الهدف المسطر وفك الحصار عن القطاع. قافلة الحرية ستكون الأكبر و للجزائر الحظ الأوفر أشار النائب البريطاني إلى أن أسطول الحرية 3 سيكون الأسطول البحري الأكبر على الإطلاق، وذلك بتجمع أكبر عدد من المشاركين ومن المساعدات الإنسانية من إفريقيا، أوروبا وآسيا، حيث سيكون الانطلاق يوم 18 سبتمبر المقبل من الجزائر بالنسبة للمساعدات المغاربية والإفريقية، وانجلترا بالنسبة للمساعدات الأوروبية، ومن الدوحة في قطر بالنسبة للمساعدات الآسيوية، موضحا أن القوافل التي ستكون أمام خيارين، السفر جوا أم برا، ستجد كل الدعم والتسهيلات من طرف السلطات السورية الشقيقة، وبالضبط في ميناء اللاذقية، الذي سيكون نقطة التقاء الوفود الثلاثة قبل الانطلاق مباشرة إلى ميناء العريش بمصر، أملا في أن تستجيب السلطات المصرية الشقيقة للنداء وتسمح بمرور المساعدات الإنسانية باتجاه قطاع غزة المحاصر. من جانب آخر، وصف جورج غلاوي المساهمة الجزائرية في أسطول “الحرية 3”، بالهامة جدا، مؤكدا أن المساعدات الجزائرية ستكون على رأس القائمة، من خلال توفير 50 مركبة محملة بالمساعدات المختلفة، مثل الأدوية، الألبسة، الأدوات المدرسية ومواد البناء. الهدف فك الحصار وليس تقديم المساعدات وتطرق جورج غلاوي، في حديثه، إلى نقطة مهمة، حين أكد أن الهدف الأساسي من هذه القافلة، هو فك الحصار عن قطاع غزة من خلال إحراج القاهرة، من جهة، وكذا ما يسمى إسرائيل من جهة. وقال غلاوي:”إذا واصلنا القيام بمثل هذه المبادرات فإنها ستكون الدليل القاطع على أن حصار غزة مستمر ولم يتم فكه، كما تدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وما دام الحصار موجودا فإننا سنسعى لفكه، بداية من الجهة المصرية التي ما فتئت تعد بفتح معبر رفح لكنها لم تفي بالوعد”، وأضاف: “الفلسطينيون في غزة لا ينادون للمساعدات وإنما ينادون للعيش كغيرهم من البشر، وهذا لن يتم إلا بفك الحصار عنهم، فهم اليوم يعانون معاناة حقيقة، فلا شيء يمر إليهم وأغلبهم يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم، وحصارهم كان لأسباب سياسية، فهم يعاقبون لأهم انتخبوا سلطتهم بكل ديمقراطية، وهو ما دفعوا ثمنه غاليا بحصارهم عامين كاملين”. وأكد غلاوي في ختام حديثه، أن أسطول هذه المرة لن يكون كغيره من الأساطيل السابقة، حيث سيضم مشاركين من انجلترا، كندا، فرنسا، ماليزيا، باكستان، الجزائر، المغرب، الأردن، استراليا وغيرها من الدول، حيث ينتظر إلى تصل حجم المساعدات إلى 500 مركبة محملة بمختلف المساعدات الإنسانية تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار أمريكي.