لا يزال 1420 معتمر جزائري من أصل 144 ألف يعانون الأمرين بالبقاع المقدسة، بسبب تعطل عملية نقلهم إلى الجزائر· وقد ألزمت وزارة الحج السعودية شركة الخطوط الجوية الجزائرية بمواعيد محددة لمغادرة المعتمرين· وصرح وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي أنه لم يتبق إلا 1420 معتمر جزائري حتى أول أمس من أصل نحو 144 ألف قدموا منذ بداية موسم العمرة· وقال الفارسي في تصريح صحافي، أمس ''إن الوزارة فوجئت والمعتمرين الجزائريين بتأجيل شركة الخطوط الجوية الجزائرية عدد غير قليل من رحلاتها وإلغاء البعض الآخر سواء التي تقلع من مطاري الملك عبد العزيز الدولي في جدة أو الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة بشكل مفاجئ ودون الإعلان عن مواعيد بديلة مؤكدة''· وقد أثار هذا التأجيل والإلغاء المفاجئ حالة من الارتباك والفوضى بين آلاف المعتمرين الجزائريين نتيجة ما سيلحقهم من ضرر بسبب الإلغاء والتأجيل، ولارتباطهم بمواعيد وأعمال في بلدهم أو نفاذ ما لديهم من أموال في ظل بقائهم دون تحديد مواعيد محددة لانتهاء تلك المشكلة· وألزمت شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتأمين السكن والنقل والطعام للمعتمرين وفقا لأنظمة النقل الجوية الدولية المعمول بها، ريثما يتم توفير رحلات بديلة عن الرحلات المؤجلة والملغية· ولفت وزير الحج إلى أن ''الوزارة نسقت في الوقت ذاته مع الوزير المختص في الجزائر وتمت إحاطته بتفاصيل الوضع وما يعانيه المعتمرون الجزائريون نتيجة إلغاء أو تأجيل الرحلات الجوية المحددة مسبقا''· وقد وقف القنصل العام الجزائري في المملكة مع مسؤولي وزارة الحج في الفنادق لمتابعة أوضاع المعتمرين وطمأنتهم بأن الجميع حريصون على متابعة معالجة تلك المشكلة وتخفيف آثارها ما أمكن ذلك· كما تولى التنسيق مع مسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية المتواجدين في المملكة وهذا ما دفع بشركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى إعادة برمجة رحلاتها واستأجرت عددا من الطائرات من الخطوط الجوية السعودية، مما ساهم في التخفيف من حدة المشكلة حتى انتهاء مغادرة غالبية المعتمرين الجزائريين·