أقدم، رئيس ديوان والي ولاية الشلف، نهاية الأسبوع الماضي، على توجيه انتقادات لاذعة لمدير ديوان الترقية والتسيير العقاري أمام الملأ، خلال حفل توزيع حصة من السكنية الاجتماعية، أشرف عليه ببلدية حرشون، حيث اتهم الجهات الوصية ب ''الفوضى والإهمال والتسيب والتهاون في متابعة سير المشاريع التنموية، والصمت والتواطؤ مع المقاولين، وعدم الإهتمام بمصالح المواطنين، ولم يتمالك رئيس الديوان أعصابه أمام حجم شكاوى المستفيدين، حيث وجه تهما ثقيلة لمدير ديوان الترقية والتسيير العقاري وحمله مسؤولية الغش في إنجاز السكنات التي كان بصدد الإشراف على توزيعها وتسليم مفاتيحها لأصحابها، وذلك أمام حشد كبير من المواطنين الذين تابعوا المشهد على مباشر· ولم يجد رئيس ديوان الوالي، إجابات مقنعة للرد على مطالب المستفيدين حيث وجد نفسه داخل حجرات، ذات جدران متهرئة متآكلة، تفتقر للكهرباء ولشبكة مياه الشرب، ولا تتوفر حتى على شبكة الصرف الصحي، ناهيك عن وضعية الأبواب ونوعية البلاط، ومن أجل امتصاص غضب المستفيدين وعد رئيس الديوان بتسوية هذه الوضعيتة في أقرب الآجال، وطالب من رفضوا استلام مساكنهم الجديدة بسبب هذه النقائص، بإحصائها وعرضها على مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لتسويتها ومعالجتها· وللإشارة، فإن نفس هذه الوضعية يواجهها المستفيدون من حصص 80 و16 و56 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي إيجاري بمجاجة، أشرفت على متابعتها مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، حيث سجل بها غش كبير في الإنجاز، زيادة على انعدام مياه الشرب والكهرباء وشبكة الصرف الصحي حيث يضطر المستفيدون إلى قضاء حاجاتهم بطرق مخجلة وغير صحية ولا حضارية·