إتفق قادة الكتل السياسية العراقية بعد انتهاء اجتماعهم في أربيل على الاجتماع غدا في بغداد لمواصلة البحث في التوصل إلى حل للخروج من مأزق تشكيل الحكومة الجديدة المستمر منذ مارس الماضي· وقد عقد الاجتماع في قصر المؤتمرات بأربيل وسط إجراءات أمنية مشددة وبرعاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، وحضره القادة العراقيون، لبحث مبادرة البارزاني التي قدمها منتصف سبتمبر الماضي· وتنص المبادرة على ''التوافق الوطني وتوضيح مبدأ الشراكة وتقسيم المناصب وتقليل صلاحيات رئيس الوزراء للوصول إلى حكومة تستطيع حل مشاكل البلد''· وأقر المشاركون في اجتماع أربيل جدول أعمال ضخم من 13 فقرة خلافية، من بينها الإصلاحات السياسية والأمنية والقضائية والبرنامج الحكومي وقانون المساءلة والعدالة والضمانات وتحديد الرئاسات الثلاث وصلاحيات المجلس السياسي للأمن والنظام الداخلي لمجلس الوزراء· واعترض طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي على أن هذه النقاط الخلافية لا يمكن حسمها في اجتماع القادة، وعقب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بأن بحث هذه النقاط يحتاج لأشهر واقترح اختصارها بالإتفاق على الرئاسات الثلاث وجلسة مجلس النواب الخميس المقبل·