أعلنت الحكومة الصحراوية عن ارتفاع عدد ضحايا المجازر التي اقترفها أمن الاحتلال المغربي ضد صحراويين عزل بمخيم أكديم إيزيك إلى 19 قتيلا، بعد أن تم العثور على 8 جثث لقتلى صحراويين بمناطق متفرقة من مدينة العيونالمحتلة· وحسب وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية، فإن ثلاثة من هؤلاء القتلى عثر عليهم على ضفاف وادي الساقية الحمراء، اثنان منهم ماتا رميا بالرصاص والثالث مدهوسا بعربة كانت تطارد سكان المخيم· أما الجثة الرابعة فهي لطفل صحراوي في السابعة من عمره من حي ''الدويرات'' بالعيونالمحتلة مات مطعونا بسكين خلال تدخل الجيش والمستوطنين ضد مظاهرات نظمت بالحي· كما تم العثور على أربع جثث لصحراويين بين حي العودة ووادي الساقية الحمراء لم تحدد بعد طريقة قتلهم، يضيف المصدر ذاته· وأكد ذات المصدر أن مدينة العيونالمحتلة ''لا زالت تعيش تحت حصار عسكري وأمني مشددين وحظر للتجوال، في ظل أجواء من الترهيب والتهديد ضد المواطنين الصحراويين''· إلى ذلك، وصف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز الاعتداء على مخيمات الصحراويين بأنه من أكبر الإنتحارات التي يمكن أن يقوم بها حاكم سياسي، مؤكدا أن ما اقترفه المغرب ضد الصحراويين العزل من أطفال ونساء وشيوخ ''يعبر عن هزيمة سياسية ألحقها الصحراويون النازحون بالمملكة المغربية في واجهتها السياسية وبأطروحتها الداعية بمغربية الصحراء الغربية، قبل أن تتم تلك الهزيمة في المجالات العسكرية والاقتصادية والمعنوية''· وأضاف بأن هذا ''العمل الهمجي الإجرامي غير المسبوق في تاريخ البشرية وقع في وقت منعت فيه الحكومة المغربية وصول مختلف المراقبين الأجانب والصحافيين إلى عين المكان، بدليل أن الكثير منهم طردوا من مطاري العيونوالدارالبيضاء''· في هذا السياق، نددت المنظمة غير الحكومية المهنية ''مراسلون بلا حدود'' بكون الصحافة الدولية مستهدفة من قبل السلطات المغربية، مستشهدة بمثال الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم لأنهم فكروا في تغطية الإعتداء على ''مخيم الحرية'' الصحراوي قرب مدينة العيونالمحتلة من قبل قوات الاحتلال المغربية· وفي بيان تحت عنوان ''الصحفيين الأجانب غير مرغوب فيهم في الصحراء الغربية''، أوضحت المنظمة غير الحكومية بأن عشرات المراسلين الأجانب ''لا يزالون ممنوعين من السفر إلى مدينة العيون من قبل ممثلي الشركة الحكومية للخطوط الملكية المغربية بمطار الدارالبيضاء''· وأشارت ''مراسلون بلا حدود'' إلى تعرض 7 صحفيين إسبان إلى سوء المعاملة على يد مناضلين مؤيدين للمغرب بداخل محكمة الدارالبيضاء أثناء تغطيتهم لمحاكمة مجموعة تامك·