بلغت قيمة واردات الجزائر من الهواتف النقالة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، أزيد من 64 مليون دولار، أي ما يعادل 5200 مليار سنتيم· وتشير إحصائيات المديرية العامة للجمارك، التي حصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منها، إلى استحواذ الصين على ريادة مموني السوق الجزائرية بالهواتف النقالة، حيث بلغت قيمة الصادرات من جمهورية الصين الشعبية لوحدها خلال ذات السداسي، أكثر من 32 مليون دولار، أي ما يعادل 2600 مليار سنتيم· ومن خلال ذات التقرير المفصل، جاءت الهند في المرتبة الثانية ب 1500 مليار وكوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة بفاتورة استيراد مالي قدرت ب 320 مليار سنتيم، فيما بلغ الوزن الإجمالي لتلك الصادرات 38 ألف طن من الهواتف النقالة التي دخلت السوق الجزائرية وتم ترويجها في مختلف جهات الوطن· من جهة أخرى، عرفت عملية استيراد الهواتف النقالة تراجعا طفيفا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، مع توقعات تواصل استيراد الهواتف النقالة، خاصة تلك التي تعمل وفق نظام البث والانترنت أو ما يطلق عليها بهواتف الجيل الثالث· كما شهدت الجزائر خلال سنة ،2008 استيرادا هائلا وغير مسبوق من الهواتف الخلوية بلغت قيمتها المالية 17 ألف مليار سنتيم، احتلت فيها الهند الصدارة ب5800 مليار سنتيم (قيمة الصادرات خلال هذا السداسي)، تليها الصين ب 5400 مليار ثم هنغاريا ب 2700 مليار، غير أن جدول الاستيراد حسب الدول يبين اختفاء منتجات هذا البلد تقريبا من السوق الجزائرية خلال هذه السنة· من جهة أخرى، تشير إحصائيات كل من سنة 2008 والسداسي الأول لسنة ،2009 احتدام الصراع بين الساعين إلى الاستحواذ على السوق الجزائرية وإغرقها بالهواتف النقالة، خاصة الهند والصين، خصوصا وأن البلدين يعرفان بمصانع تقليد كبرى الماركات العالمية في مجال تكنولوجيات الاتصال، لا سيما الهواتف النقالة، بالإضافة إلى الأسعار الجد تنافسية التي تستهوي المستوردين في مقام أول، سعيا منهم وراء الكسب من جهة، و لكونها في متناول الزبائن في سوق جزائرية، تشهد نموا قياسيا حسب الأرقام الرسمية، إذ يزيد عدد المشتركين لدى المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال، عن 6,26 مليون مشترك حسب آخر إحصائيات سلطة الضبط·