شهدت جامعة عبد الرحمان ميرة، صبيحة أمس، حالة من الغليان والتذمر، إثر إقدام الإدارة على منع الطلبة من تنظيم الاجتماع العام الذي دعت إليه مختلف اللجان المستقلة للكليات لمناقشة الأوضاع البيداغوجية والتسييرية والتنظيمية المتدهورة التي تعيشها جامعتهم· ففي الوقت الذي كان ممثلو الطلبة يستعدون لعقد الاجتماع العام، تفاجأوا بإقدام الإدارة على قطع التيار الكهربائي، ومنعهم من استعمال جهاز مكبر الصوت، كما أرسلت كل أعوان الأمن إلى المكان وقاموا بإخراج الطلبة ومنعهم من تنظيم اجتماعهم، وهي العملية التي أثارت تذمرا وسخطا كبيرين في أوساط الطلبة، ورغم ذلك إلا أن ممثلي الطلبة عقدوا اجتماعا فيما بينهم وقرروا الذهاب بعيدا في هذه القضية. وحسب تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز''، فإنهم سيصعدون من وتيرة الاحتجاج وأنهم - حاليا - في مرحلة الاستعداد لتنظيم صفوفهم أكثر في ما بينهم، قصد استرجاع حقوقهم ''التي هضمتها الإدارة بطريقة تعسفية'' بحسب تعبير أحد ممثلي الطلبة. وفي هذا الصدد أكد ممثلو الطلبة أنهم بصدد تأسيس ''تنسيقية محلية للطلبة'' تضم كل اللجان المستقلة المتواجدة على مستوى كل الكليات والإقامات الجامعية ببجاية، وسيسمح لكل لجنة باختيار عضوين لها لتمثيلها في التنسيقية المحلية للطلبة، وبعدها ستباشر ممارستها نضالها النقابي بطريقة قانونية والتي تسمح لهم بفرض ضغوط شديدة ومنظمة على الإدارة بهدف وضع حد لما أسموه ب ''سياسة التسيير الكارثية''· من جهة مقابلة، وفيما يخص التصعيد من حركات الاحتجاج بجامعة بجاية، يتواصل الإضراب بمختلف الكليات، لاسيما منها بكلية الحقوق، مصرين على ضرورة استجابة الإدارة لمطلب السماح للطلبة الحاملين لشهادات الليسانس في النظام الكلاسيكي بالتسجيل في الماستر نظام الجديد، وإلغاء ما أسموه ''الشروط التعجيزية'' التي فرضتها الإدارة للتسجيل في الماستر نظام ال ''أل·أم·دي''. هذا، وأكد ممثلو الطلبة أن إدارة جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية حاولت كسر حركتهم الاحتجاجية باستعمال كل الوسائل، خصوصا تهديد الطلبة بالمتابعات القضائية، وهي العملية التي فهم المعنيون أنها محاولة من الإدارة لكسر النضال النقابي، واستمرار تسيير جامعتهم بالإهمال واللامبالاة، لكنهم أكدوا أنهم مصرون على الذهاب بعيدا في القضية إلى غاية إعادة جامعة بجاية إلى تسييرها السابق·