طالب أولياء التلاميذ لمتوسطة ''أودني'' التابعة إداريا لبلدية آيت يحيى موسى الواقعة على بعد 30 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، السلطات المحلية وكذا إدارة المؤسسة، بضرورة الإسراع في إعداد ملف مفصل لمفتشية التربية بولاية تيزي وزو، بهدف تسليط الضوء على المعاناة اليومية التي يتكبدها التلاميذ على مدار أيام السنة، من أجل التدخل العاجل واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد نهائي لمعاناتهم، وذلك بهدف إنجاز مرافق رياضية على مستوى مؤسستهم التربوية، التي تفتقر إلى أي مرفق رياضي سيسمح لهؤلاء التلاميذ بممارسة نشاط الرياضة البدنية بأنواعها المختلفة، التي تعد مادة أساسية في برنامجهم الدراسي السنوي، وذلك منذ تأسيسها إلى يومنا هذا، حيث يرغم التلاميذ على قطع مسافات طويلة تزيد عن الكيلومترين كل صباح بغية الالتحاق بالملعب البلدي، والأمر الذي عقد الوضع أكثر هو أن هذه المسافة تقطع مشيا على الأقدام، وعلى حافة الطريق الوطني رقم 25 الذي تعبره آلاف المركبات يوميا، الأمر الذي بات يشكل خطرا دائما على هؤلاء التلاميذ الذين أصبحت حياتهم معرضة للخطر من حين لآخر بسبب مستعملي هذا الطريق جراء السرعة المفرطة، حيث شهد هذا المكان عدة حوادث كادت أن تودي بحياة العديد من التلاميذ في أكثر من مرة. وعلى صعيد آخر، أشار التلاميذ إلى أن معاناتهم تتفاقم أكثر في فصل الشتاء، إذ يتنقلون إلى هذا الملعب تحت الأمطار، الوضع الذي دفع بالإدارة إلى اتخاذ قرار إلغاء الحصص الخاصة بهذه المادة في الأيام التي تشهد تهاطل الأمطار، كما أنها عمدت من جهة أخرى إلى جعل توقيت بدء ممارستها، والذي حددت مدته بساعتين ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، عوض الساعة الثامنة نظرا للبرودة القاسية التي تشهدها المنطقة، ما يهدد سلامة صحتهم ويجعلها في خطر دائم، كما أن هذا الملعب أيضا يعاني من عدة مشاكل جعلت ممارسة النشاط الرياضي عليه أمرا صعبا بسبب غياب أدنى المرافق الضرورية فيه، حيث أن هذا الوضع يتدهور أكثر بحكم موقعه بمحاذاة الوادي الذي يمتاز بالبرودة القاسية، ما دفع أغلبية التلاميذ إلى عدم ممارسة الرياضة البدنية، مبررين ذلك بشهادات طبية تقر بعدم قدرتهم على ممارسة هذا النشاط.