كشف إحصاء جديد حول ترتيب علامات الموبيل في الجزائر عن تصدر العلامة الكورية الجنوبية ''سامسونغ'' لرأس القائمة من حيث المبيعات بعد تمكنها من زحزحة ''نوكيا'' الشركة الفنلندية من العرش الذي تربعت عليه على مدار عشر سنوات كاملة دون منازع، وقد جاءت ''سامسونغ'' في المرتبة الأولى باستحواذها على 41.3 بالمائة من السوق الوطنية للهاتف النقال· وكشف التقرير الذي أصدره معهد ''جي أف كا'' تقهقر شركة نوكيا إلى المرتبة الثانية بعد المشاكل الكبيرة التي عانت منها جراء صفقات الهواتف النقالة المقلدة التي اكتشفت عن طريق سلطة الضبط للاتصالات السلكية واللاسلكية تبعتها ملاحقات قضائية في حق العديد من مسؤولي الشركة والجمارك الجزائرية، ما أدى إلى سحب الرخصة من ''نوكيا''· وقد جاءت ''نوكيا'' في المرتبة الثانية من حيث المبيعات خلال العشرة أشهر الأولى ب 7,39 بالمائة نسبة استحواذها على السوق الجزائرية، فيما حل المصنع الكوري الجنوبي الآخر ''أل جي'' في المرتبة الثالثة بعد إطلاقه لسياسة تسويقية ترويجية داخل السوق الوطنية، إضافة إلى إغراقه السوق بالعشرات من الطرازات المختلفة التي جذبت الزبون الجزائري، ما جعلته يتبوأ المرتبة الثالثة بنسبة 11 بالمائة· من جهة أخرى، حلت ''سوني إيريكسون'' في المرتبة الرابعة بنسبة استحواذ بلغت 9 بالمائة بالرغم من عدم وجود أي جهة رسمية تمثل ''سوني إيريكسون'' مباشرة عدا بعض المستوردين والممثلين عن الشركة في إفريقيا الشمالية والمتمركزة أصلا في المملكة المغربية· ويبدو من خلال قراءة لحصيلة العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية أن ''سامسونغ'' ستنتهي سنة 2010 في رأس القائمة مستفيدة من الأزمة التي يعيشها فرع ''نوكيا'' خاصة في الأشهر الخمسة الأخيرة، غير أن مسؤولي شركة ''نوكيا'' فرع شمال إفريقيا سارعوا إلى احتواء الوضع وتصحيح المسار الذي حاد عنه بعض مسؤوليها ليكون مؤكدا أن سنة 2011 ستعرف منافسة شرسة بين الثلاثة متعاملين الموجودين رسميا في السوق الجزائرية ''نوكيا'' و''سامسونغ'' و''أل جي''، خاصة وأن هذا الأخير بدأ بتوسيع نشاطه وإغراق السوق الوطنية بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الكورية في انتظار وصول ماركات أخرى إلى السوق ك ''ساجام'' و''سوني إيريكسون'' و''ألكتال'' و''موتورولا'' التي خرجت من السوق الوطنية بعد قانون المالية التكميلي ·2009