دخل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهارونوفيتش من حزب ''إسرائيل بيتنا'' اليميني المتطرف إلى باحات المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، صباح أمس الثلاثاء، ما أثار غضبا في صفوف الفلسطينيين· ورافق أهارونوفيتش المفتش العام للشرطة الإسرائيلية دافيد كوهين وقائد الشرطة في منطقة القدس أهارون فرانكو· وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الأمن الداخلي لم تعلن عن نية أهارونوفيتش الدخول إلى الحرم القدسي مسبقا، وإنما بعد مغادرته الحرم الذي تجول في باحاته لمدة ساعتين· ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ''وفا'' عن أحد حراس المسجد الأقصى، قوله إنه كان برفقة الوزير الإسرائيلي عدد من قيادات أجهزة أمن الاحتلال، وكان يستمع طوال جولته لشرحٍ عن المواقع· واستنكرت مؤسسة الأقصى بشدة جولة الوزير الإسرائيلي ووصفتها بالاستفزازية، وقالت في بيان إنّ هذه الزيارة تدل على أن المؤسسة الإسرائيلية باتت أكثر استهدافاً للمسجد الأقصى، وتساءلت: ''هل هذا الاقتحام من وزير الشرطة هو اقتحام استفزازي فحسب؟ أم إن وراء هذا الاقتحام للمسجد الأقصى ومرافقه ما وراءه؟''· وقال مدير الأوقاف الإسلامية عزام الخطيب إنهم فوجئوا بوصول الوزير الإسرائيلي، ووصف ذلك بأنه تصرف مشبوه واستفزازي· وقال عضو الكنيست العربي طلب الصانع في بيان إن هذه زيارة استفزازية وبائسة، وإذا كان هدف الزيارة هو استفزاز المسلمين ومحاولة إظهار من هو صاحب المكان، فإن الوزير يحاول إشعال حريق وعليه أن يتحمل مسؤولية زيارته· من جهته، قال رئيس مجلس الأوقاف وشؤون المقدسات في القدسالمحتلة الشيخ عبد العظيم سلهب، إن المجلس لم يتلق أي طلب إسرائيلي لزيارة المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول سحب البساط من الأوقاف في إدارة المسجد وتعرقل أعمال الترميم الجارية والضرورية فيه، كما تمنع في كثير من الأحيان وصول المواد اللازمة لعملية الترميم· يذكر أن دخول عضو الكنيست في حينه أرييل شارون لباحات الحرم القدسي في نهاية شهر سبتمبر العام 2000 كان الشرارة التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية· لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر في وزارة الأمن الداخلي قولها إن زيارة الوزير انتهت من دون وقوع أحداث·