على غرار ما فعله كل من رئيس حكومة العدو الصهيوني الأسبق الغارق في غيبوبته الطويلة أرييل شارون، ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحاق أهارونوفيتش من حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف باقتحام باحات ومصليات لمسجد الأقصى المبارك تحت حراسة أمنية مشددة واقتحام ثلاثة خبراء أواخر السنة الفارطة التابعين لما يسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية للمسجد وهم يحملون كاميرا تصوير حديثة قاموا من خلالها بعمليات تصوير للأقصى وخاصة المسجد القديم تحت الجامع القبلي المسقوف، ومسطح المصلى المروني وساحات واسعة من الأقصى، والتقاطهم لصور مشابهة لمنطقة حوش باب الرحمة داخل المسجد وغيرها من الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى المبارك، وآخرها ما فعله المستوطنون نهار أمس تحت غطاء السماح لدخول السياح، وبمباركة من حكومة بنيامين نتنياهو هذا كله يؤكد للأمة الإسلامية قاطبة بأن الأقصى في خطر فمنذ سنوات طويلة والشيخ الرائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في الأراضي عام 48 يصرخ ويؤذن في الناس أجمعين بأن الأقصى في خطر، حتى في ساعات سجنه لم يكتف بالصراخ وواصل هو وأنصاره الليل بالنهار للوقوف في وجه مسلسل التهويد الذي يتعرض له المسجد، وفي كل سنة وبالذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى كان الشيخ رائد صلاح يكرر في مهرجاناته ذات النداء الأقصى في خطر مقدما حقائق جديدة حول ما يجري في باحة الأقصى وتحت بنائه ، وأساساته، لاسيما مسلسل الأنفاق القديمة منها والجديدة التي تنذر بهدمه، وبالرغم من تلك النداءات والتحذيرات فان اليهود في كل مرة يجددون عمليتهم الإجرامية التي لم تنته يوما، خاصة في ظل التغافل الإسلامي المتواصل، ونكران الحملات التي تحذر من مسلسل العدوان على الأقصى، فحادثه أمس يمكن لها أن تكون انطلاقة يقظة للأمة الإسلامية خاصة مع إعلان المجلس التشريعي الفلسطيني للاجتماع اليوم في دورة طارئة في رام الله لأول مرة منذ الانقسام الفلسطيني ودخول حماس إلى غزة. عادل أمين