عقب التحقيق الذي قامت به مفتشية من المديرية العامة للأمن الوطني، إثر عملية انتحار الشاب كمال تيفوتي في مقر أمن الولاية نهاية الأسبوع الماضي، وبعد الاستماع إلى لجنة التحقيق التي قادها المدير المركزي للشرطة القضائية إلى ولاية قسنطينة، عبد العزيز العفاني، أصدر اللواء عبد الغاني الهامل، المدير العام للأمن الوطني، أمرا بتوقيف سبعة أفراد من الشرطة كانوا تلك الليلة يزاولون عملهم من بينهم محافظي شرطة وضابط ومفتش شرطة إضافة إلى ثلاثة أعوان أمن· وقد جاء أمر توقيفهم بعد إحالة التحقيق إلى النائب العام، الذي سيتابع ملابسات القضية التي حركة الرأي العام، ولازالت تبعاتها إلى اليوم، فبعد بيان الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، التي طالبت بإجراء تحقيق معمق لكشف ملابسات الانتحار، قام عشية أمس، مرة أخرى أفراد عائلة المتوفى إضافة إلى عدد من سكان الحي في حدود الساعة السادسة مساءا بقطع الطريق الرابط بين بلديتي حامة بوزيان وديدوش مراد، قاموا خلالها بإحراق العجلات المطاطية ووضع المتاريس مطالبين بكشف نتائج التحقيق ومعاقبة الفاعلين في حالة ما إذا تبث تورط أشخاص في مقتله بعد أن روجت رواية أخرى عدا إقدامه على الانتحار بزنزانته مستعملا في ذلك أربطة حذائه·