2010 كان عام المفاجآت الرياضية المدوية وسنة للأحداث الاستثنائية والمتميزة بامتياز، فيكفي أن القارة السمراء احتضنت أول عرس كروي عالمي بنجاح وعبرها دخل الماتادور الإسباني التاريخ، والعرب منحوا حق استضافة كأس العالم عام ,2022 في حين يعد ريال مدريد القميص الأضعف، وهو الذي أقصي مبكرا من نهائي دوري أبطال أوروبا على أرضه رغم ملايينه التي لم تنفعه مرة أخرى في التخلص من نحس غريمه البارصا الذي قصفه بخماسية في آخر مواجهة بينهما، بينما يعد أنتر ميلان الإيطالي الرابح الأكبر، وهو الذي حصد ثلاثة ألقاب أهمها دوري أبطال أوروبا... والأحداث الرياضية هذا العام كثيرة ومتعددة، وبدايتها كانت بالألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت بكندا وعاد شرف التربع على العرش فيها للبلد المنظم بعد أن افتك رياضيوه 46 ميدالية من مجموع ,86 في حين كانت الدماء السمة التي سبقت فعاليات بطولة كأس الأمم الإفريقية بأنغولا بعد تعرّض حافلة المنتخب الطوغولي لكرة القدم إلى هجوم مسلح أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدة أشخاص في حادثة عجلت بانسحاب المنتخب الضحية من فعاليات البطولة، ليتقرر إيقافه عن المشاركة في البطولات التالية قبل أن يرفع الحظر عنه في وقت لاحق، بينما كان المنتخب المصري الفريق الذي دخل التاريخ بعد إحرازه لقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، وقد استمرت لاحقا الأحداث الرياضية العالمية خلال السنة ذاتها ببطولة العالم لسباقات ''الفورمولا وان'' التي احتضنتها حلبة البحرين شهر مارس الماضي، وميزتها العودة القوية للمخضرم وبطل العالم سبع مرات الألماني ميكائيل شومخار مع فريقه الجديد مرسيدس، بعدما اقترن اسمه بالبارون الأحمر فريق فراري. أما نهائي دوري أبطال أوروبا، فشهد مواجهة ساخنة بين الأستاذ الهولندي لويس فان خال وتلميذه جوزيه مورينيو الذي عادت له الغلبة في النهاية وحصد تريبلي مع الإنتر الذي أهداه الأرجنتيني ديغو ميليتو الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا بإحرازه ثنائية رهيبة من الأهداف. أما شهر جوان، فكان الموعد الذي حل فيه العالم ضيفا على القارة السمراء في إطار نهائيات كأس العالم التي كانت أبواق ''الفوفوزيلا'' أكثر ما ميزها، وبعد انطلاقة متذبذبة شق الماتادور الإسباني طريقه نحو نهائي مونديال بلاد العمّ مونديلا وتوج لأول مرة في تاريخه بطلا للعالم مؤيدا بذلك حقيقة كان العراف ''بول'' أول من تنبأ بها، ومن تم استحوذ الأخطبوط الألماني النشأة على قلوب الإسبان، خاصة وأنه تنبأ بفوزهم مرتين في النهائي ضد هولندا وفي نصف النهائي ضد ألمانيا، غير أن تنبؤات ''بول'' لن يبني عليها الإسبانيون أحلامهم مرة أخرى، لأنه توفي شهر أكتوبر الماضي. وخلال العام نفسه سجلت الفضائح الرياضية هي الأخرى حضورها وعلى أعلى المستويات، حيث أن الاتحاد الدولي لكرة القدم اتهم البعض من أعضائه بالرشوة والفساد قبل أن يسدل الفصل الأول من القضية بتوقيف عضوين من لجنته التنفيذية بعد أن ثبتت التهم في حقهما، ويتعلق الأمر بالنيجيري أموس أدامو والتاهيتي رينالد تيماري، كما صدرت أحكام موازية في حق أربعة موظفين داخل الإتحاد من بينهم تونسي، غير أن التقارير الإعلامية التي اهتمت بالقضية أحرجت ''الفيفا'' مجداد، غير أن الاتحاد رفض التحقيق في هذه الاتهامات بدعوى أن التحقيقات أجريت في تسعينيات القرن الماضي من دون التوصل إلى أية أدلة، وجاء ذلك قبل أيام فقط من عملية تحديد هوية البلدان المضيفة لكأسي العالم 2018 و,2022 وعاد الشرف فيها لروسيا وقطر، الأخيرة اختيرت كأول دولة عربية لاحتضان العرس الكروي العالمي في العام ,2022 الحدث الذي وصفه أهل الاختصاص بالأكثر تميزا سنة .2010