* شباب يرتدون البرتقالي بعد الأخضر إعجابا بمهارات الطواحين الهولندية تعددت الأسباب واختلفت الآراء إلا أن قلوب الجزائريين توحدت واتحدت في إجماع شبه كامل على تشجيع أشبال المدرب فيسنتي ديل بوسكي في نهائي تاريخي بكل المقاييس، حيث يعتبر أول نهائي مونديال يحتضنه بلد إفريقي والنهائي الأول والوحيد في بطولات كأس العالم الذي لن تنشطه إحدى دول "الرباعية" فلا البرازيل ولا ألمانيا ولا إيطاليا ولا الأرجنتين ستكون حاضرة في نهائي مونديال بلاد مانديلا، ومهما كانت نتيجة هذا النهائي فإنه سيهدي أول لقب عالمي لدولة أوربية خارج القارة العجوز. " كلنا مع الإسبان .. يستحقون الفوز لأنهم الأفضل " في جولة استطلاعية قادت "الشروق" لعدد من أحياء و شواطئ العاصمة لجس نبض الشارع الجزائري عشية نهائي أول مونديال في القارة الإفريقية، بادرنا "محمد.س" 29 سنة عون حماية مدنية بشاطئ النخيل غرب الجزائر العاصمة بالاستفسار عن جديد المونديال وأخبار المنتخب الوطني وتكهناتنا حول نتيجة النهائي وحامل اللقب العالمي قائلا "أنتم الصحافة يمكن أن تتكهنوا بحامل اللقب فأنتم الأقرب إلى الحدث" رغم أن كرة القدم لا يمكن أن يتكهن بمفاجأتها لا صحافي و لا خبير ولا حتى الأخطبوط العرّاف "باول" فمباريات ومفاجآت مونديال جنوب إفريقيا أكدت للعالم أن كل شيء في كرة القدم يُلعب ويُحسم فوق الميدان وفي ال90 دقيقة إلا أن رغبة الجماهير الجزائرية في معظمها وفي مقدمتهم "محمد" قلبا وقالبا مع إسبانيا، والسبب في ذلك على حد تعبير الأغلبية المستجوبة "يستحقون الفوز..لأنهم الأقوى في المونديال وقدموا الأفضل منذ انطلاقة العرس الكروي العالمي ". " سيلعبون ضد الحكم " الشرطي " كما لعبت الجزائر ضد كوجيا " وأشار "نذير.ل" شاب بطّال في عقده الثالث يعشق الكرة المستديرة لحد النخاع إلى أن الإسبان الأحق والأجدر بلقب مونديال ال"بافانا بافانا"، فمنتخب الماتادور مدعم بترسانة من النجوم المتواضعين يؤطرهم المايسترو "ديل بوسكي" بذكائه وبنجاحه في إعادة ثقة اللاعبين بأنفسهم بعد الخسارة المفاجئة أمام المنتخب السويسري في المباراة الافتتاحية، مضيفا "لكن ذكاء وايمان المدرب ديل بوسكي بمنتخبه وأسلوب لعب أبطاله في الاستحواذ على الكرة والتمرير الدقيق وهو الأسلوب المميز الذي قاد اسبانيا في يورو 2008 إلى اللقب الأوربي "إلا أن صديقه أسامة ذو 25 سنة يقاطعه بنوع من التخوف "لكن الإسبان لن يلعبوا ضد هولندا فقط وإنما ضد الحكم الإنكليزي هاورد ويب أيضا حيث لم ينصف الإسبان في مباراتهم ضد سويسرا في الدور الأول وكان بطريقة غير مباشرة المتسبب في خسارتهم". " الثالثة والثابتة لكتيبة الشجعان .. هولندا ستواصل مفاجأتها " وإن اختارت الأغلبية من الجماهير الجزائرية تشجيع الماتادور الإسباني لأسباب القرب الجغرافي والتقاطع التاريخي والتواجد الكبير للجالية الجزائريةبإسبانيا فإن العديد من الجزائريين أغرتهم طريقة اللعب الهولندي فلبسوا القمصان البرتقالية تشجيعا ل"كتيبة الشجعان" أو"برازيل أوربا"، كما يحلو للكثير تسمية أشبال المدرب "بيرت فان مارفيك"، حيث تفاءل "وليد.ب" 23 سنة طالب جامعي بفوز الطواحين البرتقالية وإحداث المفاجأة الأكبر في المونديال باعتبار أنه مونديال المفاجآت وهولندا ستواصل مفاجآتها قائلا "من حق هولندا أن تفوز باللقب العالمي الذي ضيعته لمرتين .. أسلوب اللعب الهولندي متميز فمنذ السبعينات تمّيز الهولنديون بأسلوب الكرة الشاملة واشتهروا بالنزعة الهجومية ومن حقهم أن يتوجوا مسارهم الحافل بلقب عالمي " . " الفرجة مضمونة .. هذا هو الأهم " وإن فضّل البعض من هواة الكرة المستديرة الاكتفاء بحق المتابعة والمشاهدة دون التشجيع والتكهن بعد أن غادرت فرقهم المفضلة سباق المونديال، ف"منير.ج" 19سنة رفض اختيار أي فريق لتشجيعه في المباراة النهائية قائلا "بعد خروج الجزائر أصبحت كل الفرق سواسية بالنسبة لي. . فحبي الأول والأخير للخضر وإن شاء الله العاقبة لنا لتنشيط نهائي مونديال 2014 ويومها لن أتوقف عن التكلم والتشجيع ". أما "نور الدين.ج" 43 سنة له وجهة نظر أخرى حيث قال "على الرغم من أن مباراة اليوم هي المباراة النهائية 18 في تاريخ المونديال، إلا أن لقاء الفريقين في حد ذاته يمثل حدثاً تاريخياً ومميزا..الفرجة مضمونة، فالفريقان كبيران ويزخران بالنجوم ولكل منهما طريقة لعب مميزة والأكيد أن المقابلة ستكون مشتعلة والفرجة مضمونة وهذا هو الأهم " .