فيما بدأ الهدوء يعود بصفة تدريجية إلى مدينة تيزي وزو ومختلف أزقتها وشوارعها الرئيسية، منذ صبيحة أمس، تواصلت الاحتجاجات بعدة مناطق أخرى بالولاية، إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، حيث قام الشباب المحتج بالتعبير عن غضبهم وتذمرهم بطريقة عنيفة، تنديدا بالوضعية التي آلت إليها أسعار المواد الغذائية الأساسية· مدينة تيزي وزو: عرفت هدوءا بدأ يعود إليها تدريجياً، منذ صبيحة أمس، ونفس الأمر شهدته مختلف أحياء وشوارع المدينة، فيما لا تزال بعض المؤسسات المالية العمومية خارج مجالها الخدماتي، حيث أغلقت أبوابها أمام المواطنين بعد أعمال التخريب التي طالتها ومست كامل أجهزتها الداخلية التي تعرضت للتخريب والسرقة من قبل المتظاهرين· من جهة أخرى، بقيت المؤسسات التربوية، وبالأخص ثانويات مدينة تيزي وزو مغلقة بعد تخوف مسؤولي القطاع بالولاية من انتقال حمى الغضب إلى الوسط المدرسي، خاصة بعد إقدام تلاميذ ثانوية لالا فاطمة نسومر، صبيحة أول أمس على إضرام النيران في المؤسسة التربوية التي أتت على حرق قسمين فيها· ذراع الميزان: تواصلت أعمال الشغب والاحتجاجات بمدينة ذراع الميزان إلى ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، حيث حاول المتظاهرون إضرام النيران في مستشفى كريم بلقاسم بوسط المدينة بعد أن اقتحمه بعض الشباب الغاضب، وسرقة بعض أجهزته، لا سيما الطبية منها، لكن تدخل قوات الأمن منع من ذلك· كما علمنا من مصادر مؤكدة أن المحتجين حاولوا، ليلة أول أمس، اقتحام المركز التجاري المتواجد بوسط المدينة إلا أن تفطن قوات مكافحة الشغب حال دون ذلك· كما حاول المحتجون حرق مقر المحكمة الذي تعرض من قبل إلى أعمال تخريب ورميت مكاتبه إلى الخارج، لكن لم يفلحوا في ذلك بسبب التواجد الكثيف لقوات قمع الشغب التي حاصرت المكان إلى غاية صبيحة أمس· عين الحمام: ارتفعت حصيلة المصابين في مدينة عين الحمام من 6 إصابات إلى 13 إصابة قي صفوف المتظاهرين، وتسجيل 9 إصابات في صفوف قوات الأمن، خلال أعمال الشغب التي شهدتها المدينة، والتي تواصلت إلى غاية ساعة متأخرة من أول أمس، إذ حاول المحتجون تخريب مقرات الهيئات العمومية كمقر الدائرة والمحكمة، لكن تدخل قوات الأمن منع من ذلك· تادمايت: عرفت مدينة تادمايت تواصل الحركات الاحتجاجية وغلق الطرق المؤدية إلى كل القرى المجاورة لها، إلى غاية صبيحة أمس، حيث شهدت أحياء المدينة عدة مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن التي أسفرت عن إصابة 3 متظاهرين بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما أطلقت قوات الأمن وابلا من الرصاصات المطاطية في اتجاه المحتجين· كما لا تزال معظم المحلات التجارية مغلقة بوسط المدينة، بعد أن دخل، أول أمس، تجارها في إضراب عام عن العمل، تنديدا بالاتهامات التي وجهتها السلطات بوقوفهم وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، بسبب المضاربة التي يمارسونها في السوق·