ناشدت عدة جمعيات متخصصة في تربية الإبل والأغنام بولاية الوادي من خلال رسائل وجهت لوزير الأشغال العمومية ووالي الولاية إلغاء مشروع إنجاز الطريق الرابط بين بلديتي النخلة ودوار الماء والذي يمتد على مسافة 140 كلم. وحسب الرسائل التي تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخا منها فإن إنجاز هذا الطريق ستكون له آثار سلبية على ثروة الإبل التي من المفترض الاهتمام بها وإعطائها أولوية وعناية خاصة مثلما حثت عليه توصيات وتوجيهات وزير الفلاحة والتنمية الريفية. ويرى مربو الإبل أن الطريق المذكور يتسبب في القضاء على ثروة الإبل عن طريق القتل والتشريد وتسهيل عمليات السرقة والتهريب إلى جانب القضاء على الغطاء النباتي بهذه المراعي من خلال قطعها من طرف أصحاب السيارات الرباعية الدفع. كما يرى موقعو هذه الرسائل أن إنجاز هذا الطريق سيحول المراعي الخصبة التي تتوفر على نباتات وأشجار وأعشاب تنعدم بأماكن أخرى إلى مزارع وعقارات للخواص، وهو أمر يؤدي إلى تقليص مساحة المراعي وانحسارها، الأمر الذي سيطرح مشكلا كبيرا في إيجاد مراعي بديلة لهذه المراعي. ولم يخف مربو الإبل بهذه الجهة تخوفهم الكبير إزاء إنجاز هذا الطريق الذي ستكون له آثار بليغة على تربية الإبل بهذه المنطقة وهو ما جعلهم يناشدون وزير الأشغال العمومية ووالي الولاية ضرورة التدخل لإلغاء هذا المشروع حفاظا على هذه المراعي وثروة الإبل بهذه المنطقة التي تعد المورد الوحيد لرزق العديد من العائلات.