قال الرئيس المدير العام لسوناطراك نور الدين شرواطي إن سوناطراك لا تستطيع اقتراح المستحيل لإطاراتها الذين نزحوا من سوناطراك وتوجهوا سواء نحو الشركات المتعددة الجنسيات العاملة في الجزائر أو أخرى في الخليج العربي، حيث اعتبر أن ما تقترحه هذه الشركات للإطارات يصل إلى 8 آلاف دولار للأجرة الشهرية، وهو ما يعادل حوالي 80 مليون سنتيم، معترفا في ذات السياق أن منحة الاكتشاف التي تقدمها سوناطراك لمكتشف الآبار قليلة مقارنة بما تقدمه شركات أخرى عالمية، مضيفا أن سوناطراك تمنح أجرة لا تتجاوز العشرين مليون سنتيم، إضافة إلى توفير الشروط الضرورية للعمل وتوفير مسكن لإطاراتها وموظفيها. من جهة أخرى، كشف شرواطي أن عدد موظفي سوناطراك على الصعيد الوطني بلغ 51 ألف موظف استهلكوا ميزانية بلغت 87 مليار دج خلال سنة ,2010 كما أكد أن عدد العمال ارتفع خاصة بعد حل الشركة الوطنية للبتروكمياء وإدماج كافة الموظفين تحت مظلة سوناطراك. أما على مستوى التكوين، فقال المسؤول الأول على شركة سوناطراك إنها سطرت برنامجا يعتمد على الانتقاء في التكوين، حيث أكد أن السنة الماضية عرفت تكوين أزيد من 1800 ألف موظف، أما على الصعيد المستقبلي وفيما يخص سنة ,2011 فقال إن سنة 2011 ستعرف تكوين ما متوسطه من 4 إلى 10 موظفين يوميا. أما عن ما يعرف بقضية سوناطراك، فقد رفض نور الدين شرواطي الخوض في القضية، وقال إن العدالة ستأخذ مجراها فيما يخص هؤلاء، كما أضاف أن مسار سوناطراك لا يتوقف على مجيء أو رحيل الأشخاص. وفي تقديمه لحصيلة ,2010 قال شرواطي في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر سوناطراك وتعد الأولى مند تربعه على عرش الشركة بحضور وسائل إعلام أجنبية ووطنية، أن مداخيل سوناطراك من المحروقات بلغت 56 مليار دولار، فيما عادت 2722 مليار دج من مداخيل الجباية إلى الخزينة العمومية، أما استثمارات المجمع الوطني فبلغت قيمتها 14 مليار دولار سنة 2010 مسجلة ارتفاعا قدره 7 بالمائة مقارنة بسنة .2009 وبخصوص سنة ,2011 أكد شرواطي بأن هذه الاستثمارات ستعرف تدعيما قويا، نافيا وجود استثمارات جديدة خارج استثمارات ,2010 كما نفى نفيا قاطعا وجود مقترحات من سوناطراك للتنقيب واستغلال النفط والغاز على الأراضي العراقية. وأشار الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك إلى أن إنتاج المجمع سنة 2010 بلغ 214 مليون طن، كما أن الاكتشافات بلغت السنة الماضية 27 اكتشافا خلافا لسنة 2009 التي عرفت اكتشاف 29 حقلا. من جهة أخرى، قال شرواطي إن الجزائر تتوقع الإبقاء على إنتاجها من النفط دون تغيير هذا العام، ما لم تقرر منظمة الأوبيك الرفع من سقف إنتاجها.