ترأس وزير الداخلية والجماعات المحلية، ليلة أمس، خلية أزمة بدأت أشغالها في ساعة متأخرة من الليل وستواصل اجتماعاتها إلى غاية انتهاء المسيرة المزمع تنظيمها صباح اليوم. وتضم خلية الأزمة إلى جانب وزير القطاع مدير ديوان والي العاصمة، وتكون على اتصال بمسؤولي دواوين الولاة المنتدبين وكذا الأمناء العامين للبلديات الذين تلقوا تعليمات صارمة بضرورة ضمان المداومة أيام السبت. وقد تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نص برقية تحمل طابع ''مستعجل'' وتحمل طابع ''سري'' وقعها مدير ديوان والي العاصمة وجهت إلى كل الولاة المنتدبين ورؤساء البلديات والمدراء التنفيذيين لولاية الجزائر ومختلف المؤسسات ذات الطابع التجاري والصناعي التابعة لولاية الجزائر، تدعوهم لضمان المداومة في مختلف هيئاتهم، من ذلك الأمناء العامون للبلديات وكذا مؤسسة ''أسروت'' و''نات كوم'' وعدد من المؤسسات في حالة وقوع انزلاقات. وسيتابع وزير الداخلية تطورات الأحداث، من خلال خلية الأزمة، تطورات الأحداث خلال توقيت تنظيم المسيرة. إلى ذلك رفعت مصالح الأمن درجة التأهب الأمني بالعاصمة إلى 2 درجة. كما تلقت مختلف محافظات الشرطة بالعاصمة تعليمات بتأخير العطل بالنسبة إلى جميع أعوان الشرطة، بداية من يوم غد إلى غاية يوم الأحد المقبل، تحسبا للمسيرة التي دعت إلى تنظيمها اللجنة الوطنية للتغيير والديمقراطية اليوم السبت بالعاصمة. وستعرف حركة النقل الحضري توقفا واسعا اليوم السبت، بحيث سيمنع أي حافلة أو وسيلة نقل حضري وحتى حافلات الطلبة وسيارات الأجرة من التنقل إلى العاصمة، كما أمر أصحاب المحلات التجارية بساحة أول ماي بغلق محلاتهم التجارية. في نفس السياق، أمرت تعليمة صادرة عن مصالح أمن ولاية الجزائر بضمان حراسة أمنية مشددة للمنشآت العمومية والمقرات الرسمية، مع الانتشار عبر أحياء شعبية معروفة مثل محمد بلوزداد وكذا الحراش وباب الوادي والأبيار وباب الزوار والدار البيضاء، بالإضافة إلى الانتشار بالقرب من الإقامات الجامعية للطلبة. وستعلن ساحة أول ماي وسط العاصمة منطقة مغلقة لمنع وصول أي متظاهر إليها. وتلقت مصالح الأمن أيضا تعليمات بضرورة تفادي الاحتكاك أو اقتراب بعض الأشخاص الغرباء من المتظاهرين، تفاديا لوقوع صدامات بين متظاهرين وأشخاص آخرين وتسجيل حوادث مثيرة أو خطيرة. وعلمنا أن مصالح الأمن تلقت تعليمات بعدم استعمال الغازات المسيلة إلا في حالة الضرورة، أي في حال تعذر تفريق المظاهرة وإصرارهم على السير أو بالنظر إلى حجم المظاهرة، وذلك تفاديا لتسجيل حالات الاختناق لدى سكان العاصمة أو أن تأخذ المظاهرة طابعا انتقاميا من بعض الأشخاص الذين قد يندسون داخل المظاهرة. في ذات السياق، تلقت مصالح الحماية المدنية تعليمات بضمان المداومة أيضا، كما تلقت المستشفيات تعليمات أيضا لضمان المداومة تحسبا لحدوث أي طارئ، وهو ما جعل عددا من أفراد شبه الطبي يعلنون استمرار العمل اليوم بمستشفيات العاصمة لضمان الحد الأدنى من الخدمة.