عالجت فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بالعاصمة قضية خطيرة تتعلق بالصحة العامة للمستهلك وصحة المواطنين، بحيث حجزت ما لا يقل عن 5,3 طن من الكبد البقري و3 أطنان من شرائح سمك ''الميرلون'' منتهية صلاحيتها لأكثر من سنة تم استيرادها من الدانمارك على أساس أنها لحوم مجمدة، ليتم تسويقها في عدد من مطاعم وجزارات العاصمة، بعد إضافة بعض التوابل والمستحضرات الكيماوية لتبدو كلحوم طازجة· القضية عالجتها مصالح الدرك بالعاصمة، وحسب الرائد حسين بلة في لقاء صحفي، فإنه تم اكتشاف المخالفة منذ مطلع الشهر الجاري، بناء على معلومات بلغت إلى عمل أفراد مصالحه، مفادها أن أحد الجزارين النشطين ببلدية حسين داي يقوم ببيع لحوم مجمدة صالحة لمدة 55 يوما مستوردة من ''الدانمارك'' والذي يقوم بتسويقها للمواطنين على أساس أنها لحوم طازجة، ومباشرة بعد اكتشاف القضية تم إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي قبل تشكيل فوجين من المحققين بالتنسيق مع المصالح المختصة، الأول تكفل بحصر توزيع هذه اللحوم والثاني تولى تحديد مكان تواجد غرف التبريد وحفظ هذه اللحوم· وأشار قائد فصيلة الأبحاث إلى أن التحريات الأولية أظهرت تورط أحد كبار المستوردين في مجال اللحوم وهو نفس صاحب قصابة حسين داي ويتعلق الأمر بالمدعو (م. ع) البالغ من العمر 46 سنة، بحيث كان يقوم باستيراد كميات كبيرة من اللحوم المجمدة التي يتم تخزينها في مستودعات سرية على مستوى ولاية المدية استعدادا لتسويقها مقابل 900 دج كلغ من الكبد· وفور تنقل المحققين إلى محل المتهم فضلا عن بعض الجزارات المتواجدة على مستوى بلدية حسين داي، وكذا عدد من مطاعم بيع الشواء بدرارية، تمت معاينة عدم وجود البيانات اللازمة من أجل تحديد هوية المنتوج وتاريخ صلاحيته، بالإضافة إلى بلد استيراده· وقد تم توقيف هذا الشخص وصاحب محل القصابة وإيداعه الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية بمحكمة حسين داي·