يرى عميد مسجد باريس، دليل أبو بكر، في اتصال هاتفي به، أن لباس البرقع هو هندام تقليدي وليس له علاقة بلباس المرأة المسلمة، وأنه ينتظر خلاصة دراسة اللجنة البرلمانية حول المسألة لصياغة موقف، وأنه يوجد لبس لدى السلطات والرأي العام الفرنسي بخصوص مسألة الحجاب والنقاب والفرق بينها وبين البرقع، مؤكدا أنه سيعمل على إزالة هذا اللبس· بعد مسألة ارتداء الحجاب، أثير الجدل في فرنسا حول لباس ''البوركا''، كيف تنظرون إلى هذا النقاش الدائر وما موقفكم منه؟ بالنسبة لنا مواقفنا معروفة ووجود الجالية المسلمة في فرنسا أيضا معروف ولا يمكن نكرانه·· وبخصوص مسألة ''البرقع'' نحن ننتظر التطورات ومستعدون لحل كل المشاكل التي تخص الجالية والأمور التي تهمها، خاصة تلك المتعلقة بلبس الخمار أو النقاب، وهي مسائل تهم الرأي العام· وقد تحدث الرئيس نيكولا ساركوزي في هذه المسألة وتصريحه كان واضحا، وقد شكل البرلمان الفرنسي لجنة لدراسة المشكلة وسنصيغ موقفنا على ضوء نتائج الدراسة وسنتحدث عن مسألة الخمار أو النقاب·· لكن ألا ترون أن ''البوركا'' لباس تتميز به النساء الأفغانيات عن سواهن من المسلمات؟ هذا صحيح، السلطات الفرنسية لا تفرق بين الجلباب والحجاب والنقاب، يجب توضيح الأمور، ''البرقع'' لباس خاص بأفغانستان وهو لباس خاص لا علاقة له بالنقاب أو الحجاب· فالحجاب والنقاب ترتديه المسلمات في جميع أنحاء العالم وفي كل مكان، وسنعمل على توضيح هذا اللبس في المفاهيم مع السلطات الفرنسية· لكن إذا ما تم اعتماد نصوص تشريعية، فإن هذا قد يؤثر على حريات المسلمات في فرنسا؟ هناك إجماع بين علماء المسلمين على أن لباس ''البرقع'' ليس له وجود حتى من الناحية الفقهية، إذ لا نجد له سندا في النص القرآني، وبالتالي فهو تقليد وليس مسألة من المسائل الدينية· القرآن لم يحدد للمرأة لباسا إسلاميا معينا، حسب علماء الدين والمذاهب الأربعة، باستثناء المذهب الحنبلي الذي يقر نوعا من الالتزام·