حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، من مغبة التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا خشية تكرار سيناريو العراق، معرباً عن أمله في تقديم القذافي لخطوة إيجابية حقناً لدماء شعبه· وأكد أردوغان، أنه اتصل بالقذافي وابنه في مبادرة لحل الأزمة، وقال في سياق آخر إنه لا نية لتركيا في التدخل في الشأن الإيراني مشددا على أن علاقة حكومته مع إسرائيل لن تعود لسالف عهدها طالما لم تعتذر· وحول مجريات الأحداث الحالية في العالم العربي، أكد أردوغان أن بلاده تتابع عن كثب وبقلق ما بدأ في تونس، وانتقل إلى مصر، ويتجلى حاليا بشكل مختلف في ليبيا، ما زال الوقت مبكرا من أجل تحديد السبب الحقيقي والدقيق وراء ما حدث، لكن من الواضح القول بأن جميع هذه الأحداث وقعت بسبب شاب قام بإحراق نفسه بسبب الفقر أو البطالة فيه تبسيط للقضية بنظري، فهذا قد يكون بين الأسباب المؤدية لما نراه اليوم، لكن وراء ما يحدث أسباب أكثر عمقا وأكثر تعقيدا، ولاشك في أن لكل دولة من هذه الدول ظروفها الخاصة والمختلفة، سواءا تونس أو مصر أو ليبيا أو البحرين، ويجب تحليل ما يحدث في كل بلد وفق ظروفه الخاصة، لكن هناك حقيقة واضحة وهي أن للشعوب مطالب مهمة ولا يمكن إهمالها أو تجاهلها· وزير الخارجية البريطاني لا يستبعد تسليح الثوار قال وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني، أمس الإثنين، إن على القوى الدولية التفكير في تسليح المعارضة الليبية والقيام بتحرك سريع لمنع قوات معمر القذافي من القضاء على المعارضة المسلحة· وصرح هيج بأن نجاح القذافي في سحق المعارضة والاستمرار في السلطة سيكون كابوسا للشعب الليبي وأنه تلوح في الأفق ''لحظة اتخاذ قرار'' بشأن تدخل دولي ذي مغزى· وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظرا على تصدير الأسلحة إلى ليبيا وغيرها من العقوبات يوم 26 فيفري، والذي لابد أن يجري رفعه قبل تقديم الأسلحة إلى القوات المعارضة للقذافي· وتضغط بريطانيا وفرنسا من أجل فرض منطقة حظر جوي لحماية الليبيين من الضربات الجوية التي تشنها قوات القذافي· عقيد منشق: القذافي حقن أطفالاً ليبيين بفيروس''السيدا'' نكاية بأهاليهم قال هدرار النفوسي، العقيد المنشق عن الجيش الليبي، وقائد الثوار في الجبل الغربي، أن العقيد معمر القذافي متورط في قضية أطفال السيدا في ليبيا، ولفق التهم ل 5 ممرضات بلغاريات، وطبيب فلسطيني· وقال هدرار لجريدة ''الصباح'' التونسية، إن نظام القذافي تعمد حقن أكثر من 400 طفل بدماء ملوثة بفيروس السيدا، بعد أن اختطفهم من أمام منازلهم· وقال إن القذافي أراد بهذه العملية ترهيب الليبيين الذين طالبوا حينها بتعليم راقٍ، مضيفا أن هدفه كان تعميق سياسة تجهيل الشعب التي انتهجها طيلة فترة حكمه·