أطاحت فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات لأمن ولاية الجزائر بشبكة مختصة في المتاجرة بالهيرويين وترويجها بالعاصمة يقودها عدد من الأفارقة من بينهم امرأة، بالإضافة إلى جزائري توفي بمركز العلاج لمكافحة الإدمان بسبب المخدرات· وقد تم التوصل إلى الشبكة بعد توقيف أحد عناصرها على مستوى منطقة الحميز وهو رعية مالي يدعى ''كويات مادو'' المقيم بشارع طرابلس بحسين داي من قبل مصالح الأمن بعد المعلومات التي بلغتهم بخصوص ترويج المخدرات، كما تم إلقاء القبض على أحد زبائنه (ب·ح) وهو الجزائري المتوفى وقد عثر بحوزة الإفريقي على وثائق هوية مزورة، إضاقة إلى مبلغ مالي إلى جانب 39 عبوة تبين من محضر الشرطة العلمية أنها مادة هيرويين ممزوجة بالباراسيتامول والكافيين. وقد صرح هذا الأخير أثناء استجوابه أنه يقتني هذه المخدرات من عند رعية إفريقي آخر يقيم بدالي ابراهيم مقابل 7 آلاف دينار للغرام الواحد، أما هو فيبيعها بمبلغ 100 دينار للكبسولة، وأن المبلغ الذي ضبط بحوزته نتاج العائدات من بيع المخدرات· لكن أثناء إخضاع المشتبه فيه للفحص الطبي، تم كشف جسم غريب في جسده تمثل في أنبوب طوله 7 سنتيمترات كان يخفي به مبلغ 950 أورو قام بابتلاعه كي لا تحجزه مصالح الأمن، وهو من عائدات تجارته، وقد أحيل المتهم رفقة آخرين على جنايات العاصمة، فيما بقي الرأس المدبر للعصابة في حالة فرار على أساس جناية الاتجار بالمخدرات. وخلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهمان التهمة المنسوبة إليهما واعترف المتهم الأول بالحيازة من أجل الاستهلاك لتدينه المحكمة بخمس سنوات سجنا نافذا، فيما برأت ساحة المتهمة الثانية·